ظلت هاجر تسعى لاهثة.يعيق الرمل خطواتها, و تلهب الشمس وجهها. لا بد أن تصل قبل الغروب.ستتيه إن تأخرت . الأرض أمامها منبسطة جرداء و لا شيء يلوح في الأفق, و الشمس الرهيبة تصب لهيبا يحرق وجهها و عينيها. أحست بالعرق يسري مع عمودها الفقري كأنه ماء جار . نزعت المعطف . ودت لو تخففت من بعض الثياب الأخرى , لكن لا وقت , لن تتوقف. عليها أن تصل قبل الغروب
رفيقة البحوري
ناقدة وشاعرة وكاتبة للأطفال، ناشطة في المجال الحقوقيّ وفي السّاحة الثقافية. صدر لها عدة عناوين في مجال كتاب الطفل والدراسات النقدية والإبداعات. وقد شدّت رواية “زمن الهذيان” العديد من النقاد في مجال الأدب، وتعددت القراءات في شكلها ومضمونها
autres produits de la même catégorie