موضوع هذا الكتاب في الحقيقة يتعرض لواحدة من أغرب القصص في علاقة السياسة بالصحافة في مصر على امتداد الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية وحتى الآن. فقد حدث للسياسة في مصر-وفي غيرها-ما يعرف من مد وجزر ومن انطلاق وانحسار، وفي هذا كله كان الإعلام-وصحافة الكلمة في وسطه-ساحة وطرفاً وأداة وفق طبائع الأمور التي تفرض
لا اعرف أهو تحيز رجل لما ألف وعرف أو أنه حكم فى الموضوع بصرف النظر عن متغيرات العصور لكنى على شبه اقتناع بأن الكتاب المطبوع على ورق له العمر الطويل وأنه الحاضر على الدوام مهما اشتد من حوله الزحام بمعنى أن الكلمة المكتوبة على الورق باقية والكلمة المسموعة على الاذاعة والتليفزيون عابرة والكلمة المكهربة على الكمبيوتر فوارة وهى مثل كل فوران متلاشية أى أن الكلمة المكتوبة على الورق بناء صلب حجر أو معدن وهكذا كل بناء وأما غيرها فهو صيحة متغيرة خاطفة ولامعة وبارقة وبالنسبة لكاتب على الورق وبا الحبر فان كتابته هى بناء عمره وهكذا فان هذه المجموعة فى النهاية المطاف عمر من الكتب
autres produits de la même catégorie