ابنة الشيطان لا تغلقي الباب رجاء - معاذ جهاد

عن الكتاب

تبدأ رواية ابنة الشيطان للكاتب الفلسطيني معاذ جهاد، بأن يلتقي ثلاثة من الأصدقاء الذين يرتبطون معًا بنقاطٍ هامة ومشتركة، فالأول هو معاذ جهاد المُنتقد لسلوكيات السلطة كما يمتلك بعض العلاقات مع نشطاء في تنظيمات مُعارضة، أما الشخصية الثانية "علي" فينتمي إلى إحدى الأسر الثرية، كما يتصف بحب التملك والسيطرة، أما الشخصية الثالثة فهي فتاة تسمى نهاوند. تعتبر نهاوند فتاة ثورية رافضة لأبيها الذي يعمل في أجهزة السلطة، ومع مرور الوقت وتطور العلاقة، اكتشف علي ومعاذ أنهما يُحبان نفس الفتاة، وبالتالي بدأت المنافسة الشديدة بينهما كي يحظى واحدٌ منهما فيها، ولكن الغلبة كانت لباهي ابن صديق والدها وهو الابن المدلل لأبيه، وقد تم الاتفاق بين الوالدين بالرغم من عدم موافقة نهاوند لذلك، ولكن الخطبة ستكون قريبة فكلمة الكبار هي النهاية. حينما اقترب موعد الخطوبة قرر معاذ مقابلة نهاوند التي أصرت إهداءه قلادة كي يتذكرها كلما رأى القلادة، ومن هنا يتحول الكاتب ليسرد لنا شخصًا من عائلة فقيرة ويُدعى محمد، وهو الابن السابع لتلك العائلة ويعمل في محل للسيارات بهدف إعالة عائلته، وفي صدفةٍ عجيبة يلتقي الاثنان محمد ومعاذ معًا، ويقترح معاذ على محمد بأن يتبادلا الأدوار وأن يتقمّص كل منهما دور الآخر بسبب الشبه الكبير. يُبرم معاذ ومحمد صفقة يتبادلان فيها المصالح، مُعاذ الذي يحاول الاختفاء ليتخلص من تجربة الحب القاسية التي مرّ بها، ومحمد الذي يرغب بالتخلص من حياته البائسة الفقيرة ومن زيوت المُحركات، بعد أن تمّ الاتفاق بينهما قام الاثنان بتدريبات كثيفة وبعدها جاء وقت الفراق، وقبل أن يبتعدا حذّر معاذ شبيهه بأن لا يقترب من نهاوند مهما حصل، وذلك لأن وراءها سراً عظيماً لا أحد يعرفه غيره. لم يلبث معاذ المغادرة حتى حصل حادثٌ أودى بحياته وأرداه قتيلًا، وبالتالي يستمر ذلك الشبيه باللعبة برغم صعوبة الأمر ومرارة الموقف، وقد تأقلم واستطاع الاندماج مع تلك الأجواء الجديدة، خاصة وأنه نسي وصاية معاذ بأن لا يقترب من الفتاة، أوقعت نهاوند محمد بشراكها وبالتالي تطورت العلاقة بينهما، ولكن نهاوند اختفت بشكلٍ مفاجئ ولم تصله منها أي رسالة توضيح. وصل محمد استدعاءٌ من مركز المخابرات، الذين أخبروه بأنهم على علمٍ بكل ما جرى، وبعد خروج محمد من مركز المخابرات يبدأ بالتفكير بالأحداث، ووجد أنه تم التخطيط لكل شيءٍ بعناية؛ القلادة والطريقة التي مات فيها معاذ ومركز المخابرات، التي أوصلته نحو استنتاجٍ واحد وهو أنّ مُعاذ قُتل عمدًا، وقد تم قتله بسبب رفضه للسياسات الخاطئة في الحقوق الفلسطينية

عن المؤلف

معاذ جهاد

هو معاذ جهاد الكاتب الفلسطيني الذي لم يتجاوز بعد عمر الرابعة والعشرين، وبالرغم من ذلك فقد قدّم روايات جميلة، نالت بعض الشهرة بسبب قلمه الذهبي الذي يتمكن من خلاله الوصول إلى قلوب القرّاء، وكان قد قدم في وقتٍ سابق روايتين وهما ابنة الشيطان ورواية لا تقرب النساء قبل سن الخامسة والعشرين