ايام الهجران - ايلينا فيرانتي
    • ايام الهجران - ايلينا فيرانتي

    ايام الهجران - ايلينا فيرانتي

    En Stock

    في حياة كل منا قصة هجر بلا سبب.“ يقول أورهان باموق في كتابه الأسود. وهذه قصة أخرى عن الهجر. رواية رائعة وبديعة ومؤثرة، أردت أن أتأكد أني أقرأ كل كلمة فيها ولا تفوتني منها جملة إنها قصة تعامل أولغا، الأم الشابة بطفلين صغيرين، مع هجر زوجها لها ليذهب لإمرأة أخرى. هل تبدو قصة مكررة؟

    37,000 TND TTC
    Quantité:

    ايام الهجران - ايلينا فيرانتي

    في حياة كل منا قصة هجر بلا سبب.“ يقول أورهان باموق في كتابه الأسود. وهذه قصة أخرى عن الهجر. رواية رائعة وبديعة ومؤثرة، أردت أن أتأكد أني أقرأ كل كلمة فيها ولا تفوتني منها جملة إنها قصة تعامل أولغا، الأم الشابة بطفلين صغيرين، مع هجر زوجها لها ليذهب لإمرأة أخرى. هل تبدو قصة مكررة؟ ربما، إلى أن تبدأ القراءة، وتكتشف الفرق في عرض القصة وفي شخصية أولغا وتعاملها مع الحدث بالذات القصة تذهب بتدرج بطيء في المراحل المختلفة التي تعاملت بها أولغا مع الهجر، وتأثيره بها، بدئا من الإنكار، واعتبار الهجر مؤقت وسرعان ما ينتهي، مرورا بكبت غضبها وحزنها لتحتفظ بالعقلانية والهدوء، ثم الإنفجار العاطفي، والإنحدار البطيء والمؤلم نحو هاوية إمرأة حطمها الهجران وتركها غير قادرة على الانتباه لواقعها، مشوشة، ذاهلة  ونائية عن نفسها بل وعن أمومتها، إلى أن تكتمل التجربة

    في أدنى مراحلها نجد إيلينا تعيش في ذاكرة أخرى، ذاكرة يسيطر عليها شبح زوجها، وشبح امرأة بائسة عرفتها في طفولتها، وعرفت عنها تجربة هجر قاسية، وفيما كانت تحاول جاهدة أن لا تصير مثل تلك المرأة، كان يبدو أن هذا بالضبط ما يحدث لها. ”فنحن نحمل في رأسنا حتى الممات الأحياء والموتى تبدو إيلينا بارعة في رسم تفاصيل التغيرات الخارجية والداخلية، المشاعر والأفكار والكلمات المنطوقة وأعراض الجسد، التي تمر بها إيلينا في كل مرحلة، والصراع الذي تخوضه ضد الإنحدار، قوية في البداية، أضعف لاحقا، يبدو كل هذا واضحا، نوبات الشرود التي تتناوب مع الوعي، وتختلف في سطوتها في كل مرحلة. إيلينا التي ليست فقط  زوجة مهجورة، بل أم، لكن الألم عبث حتى بمشاعر أمومتها، وكان على الأم في داخلها أن تصارع لتعود

    الرواية ذات وتيرة سريعة، وهي ترسم ملامح فترة زمنية قصيرة نسبيا، ولا تخلو من التشويق في مشاهد انقلاب مصيري

    استطراد

    ”كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة“، افتتاحية آنا كارنينا، توليستوي

    ربما يجب أن أخصص رفا في المكتبة لروايات الهجران. قرأت عددا منها، ويمكنني القول أن لكل واحدة منها خصوصيتها، واختلافها وتميزها. أتذكر منها: عشق بسيط / آني أرنو، لا ملائكة ولا قديسون / إيفان كليما، الانفصال / سيلفيا آرازي، والرواية الأخيرة التي قرأتها: أيام الهجران / إيلينا فيرانتي. وأتذكر أيضا حالة الزوجة التي اختفى زوجها (اعتقال) في رواية هشام مطر (في بلد الرجال) ، وغالب الذي هجرته زوجته في الكتاب الأسود لأورهان باموك

    رغم أنها تبدو القصة ذاتها في المستوى العلوي (رجل يهجر امرأة غالبا، أحيانا العكس)، لكنها تختلف في التفاصيل. يمكنني القول أن الابداع والبراعة ذات تأثير مهم في معالجة قصة معادة ومتكررة واخراجها بخصوصية جديدة تحرز مكانها في ذاكرة الأدب، لكن الأمر أيضا هو أن ما نسميه قصصا متكررة في الحياة هو تسطيح لحقيقة أن الناس ذوي شخصيات متباينة واذا مروا بنفس التجارب لا يخضعون لذات ردات الفعل ولا يتفاعلون معها بذات الطريقة. لكل شخص خلفيته وتجربته التي تؤثر في طريقة تفاعله مع الحدث الجديد في حياته. الحقيقة أن لا قصص تتشابه إلى أدق تفاصيلها. الحياة شديدة الغنى والتنوع، لمن يتأمل في التفاصيل

    اقتباسات

    ”أولغا تخاف الحركة المحمومة. تخشى أن تهاجر الحاجة إلى رد فعل سريع، كالخطوات السريعة والحركات السريعة، إلى دماغها، وهي لا تطيق الضوضاء الداخلية التي تبدأ عندها بمداهمتها، فيروح الصدغان ينبضان، ويلم غثيان بمعدتها، وتتعرق عرقا باردا، ويتملكها هوس بأن تضاعف سرعتها باستمرار، باستمرار. لذا، لا للعجلة. هدوء، ومشية متروية، لا بل خاملة. عدت لتثبيت الملقط الذي يعض ذراعي، لأحث نفسي على التخلي عن ذاك الشخص الثالث، أولغا التي تريد أن تركض وتعود إلى أناها، أنا التي أذهب إلى الباب المصفح، أنا التي أعرف من أنا، وأسيطر على ما أقوم به

    ”لو رحلت عن ذاك المكان، عن انفعالاتي السرية، لربما فهمت على نحو أفضل لماذا مضى، ولماذا أشعر الآن أنا، أنا التي آثرت دائما ترتيب عواطفنا المستقر على فوضى الدم بين الفينة والأخرى، بحسرة الفقدان العنيفة، بألم لا يطاق، وقلق أن أهوي خارج نسيج الثوابت، وأن أجبر على إعادة تعلم الحياة من غير أن أكون واثقة من قدرتي على ذلك

    ”كنت أريد ثقة الأيام العادية المسطحة، على الرغم من أنني كنت أعلم تماما أن حركة محمومة تتجه إلى الأعلى كانت مستمرة في جسدي، أو اضطرابا كما لو رأيت في قعر حفرة حشرة بغيضة سامة، وما يزال كل جزء مني ينسحب وأنا أحرك ذراعي، ويدي، وأنا أسدد الركلات

    دار الآداب للنشر و التوزيع
    062644

    Fiche technique

    دار النشر
    دار الآداب للنشر و التوزيع
    المؤلف
    ايلينا فيرانتي
    ترجمة
    شيرين حيدر
    عدد الصفحات
    265 صفحة
    القياس
    14,5 x 21,5 سم
    الطبعة
    الاولى 2020

    Références spécifiques

    autres produits de la même catégorie