"The New York Trilogy" (Book 1: City of Glass, Book 2: Ghosts, Book 3: The Locked Room)
... هناك الرجُل الذي يمضي في كلّ مكان بمجموعة من عِصيّ قرع الطبول، لاطمًا بها الرصيفَ، بإيقاع طائش، عبثيّ، منحنيًا على نحو مرتبك، وهو يتقدّم في الشارع، ويقرع الإسمنتَ مرارًا وتكرارًا. وربّما كان يحسب أنّه يؤدِّي عملًا مهمًّا؛ ولو لم يقم بما هو عاكف عليه فلربّما انهارت المدينة، وربّما كان القمرُ سيخرج عن مداره، ويرتطم بالأرض. وهناك مَن يحادثون أنفسهم، ومَن يدمدمون، ومَن يصرخون، ومَن يلعنون، ومَن يتأوَّهون ألمًا، ومَن يسردون على أنفسهم القصصَ وكأنَّهم يحكونها لشخص آخر. وهناك الرّجل الذي رأيته اليوم جالسًا وكأنّه كومة من القمامة أمام محطّة جراند سنترال، والحشودُ تنطلق متجاوزةً إيّاه، وهو يقول بصوتٍ عالٍ مليءٍ بالفزع: "فرقة المارينز الثالثة ... التهام النحل ... النحل يزحف خارجًا من فمي". أو المرأة التي كانت تهتف برفيقٍ خفيّ: "وماذا إذا لم أكن أريد ذلك؟! وماذا إذا لم أكن أريد ذلك؟!"
تُعتبر ثلاثيّة نيويورك من أهمّ الروايات الأميركيّة التي تتناول قضايا الهويّات الضائعة والقلقة.
: عن الكاتب
بول بنجامين أوستر (بالإنجليزية: Paul Auster) كاتب ومخرج أمريكي مولود في 3 فبراير 1947. كتاباته خليط بين العبثية، الوجودية، أدب الجريمة والبحث عن الهوية والمعاني الإنسانية. أبرز أعماله ثلاثية نيويورك (1987)، قصر القمر (1989)، موسيقى الصدفة (1990)، كتاب الأوهام (2002) و حماقات بروكلين (2005). تُرجمت كتبه لأكثر من أربعين لغة.
مراحل حياته المبكرة
ولد أوستر في مدينة نيو آرك في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، لإبوان يهوديان من الطبقة الوسطى، وذوي أصول بولندية، كويني وصموئيل أوستر. وهو ابن العم الأكبر للكاتب الصحفي المحافظ لورانس أوستر نشأ أوستر في منطقة جنوب أورنج, نيوجيرسي ونيوآرك وتخرج من ثانوية كولومبيا في مابلوود.
حياته المهنية
بعد تخرجه من جامعة كولومبيا عام 1970، إنتقل أوستر إلى باريس، وكوسيلة لكسب قوت يومه قام بترجمة الأدب الفرنسي. عند عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1974، قام بنشر قصائد، مقالات وروايات من تأليفه، فضلاً عن الأعمال التي قام بترجمتها لبعض الكُتاب الفرنسيين مثل ستيفان مالارمي وجوزيف جوبيرت
عقب النجاح الذي حققه أول عمل انتجه أوستر، والذي كان عبارة عن مذكرات أطلق عليها إختراع العزلة، عاد للاضواء مجدداً عند إصداره ثلاثيته الشهيرة التي تتكون من قصص بوليسية ترتبط ببعضها بشكل بسيط ونشرها تحت عنوان ثلاثية نيويورك. وهذه القصص لم تكن مجرد قصص بوليسية تقليدية تدور حول أمر غامض أو مجموعة أدلة. بدلاً من ذلك، قام أوستر باستخدام نموذج المحقق للتطرق إلى قضايا الوجودية واسئلة الهوية، المكان، اللغة والأدب، مما جعله يبتكر أسلوبا فريداً في الحداثة (ومانقد مابعد الحداثة). عند المقارنة بين العملين يقول أوستر، «أعتقد إن العالم مليء بالإحداث الغريبة. حيث أن عالمنا الواقعي يُخفي الكثير من الأسرار التي تفوق توقع إي منا. ومن هذا المنطلق نمت الثلاثية مباشرة من اختراع العزلة.»
يتخلل الكثير من أعمال أوستر الأخيرة هاجس البحث عن الهوية والمعاني الشخصية، والكثير منها يركز بشكل كبير على دور الصدفة والعشوائية (موسيقى الصدفة) أو بشكل أعمق، مدى ارتباط الأشخاص بأقرانهم وبيئاتهم (كتاب الأوهام ، قصر القمر). أبطال أوستر غالباً مايجدون أنفسهم مضطرين للعمل كجزء من مخطط أشخاص آخرين أو منظمات كبرى. في 1995، كتب أوستر وساهم في إخراج فلمين هما Smoke (الذي ربح عنه جائزة مهرجان جائزة الروح المستقلة لأفضل أول سيناريو ) و Blue in the Face. وأخر أعمال أوستر هي ليلة التنبؤ (2003)، حماقات بروكلين (2005)، ورواية رحلات في حجرة الكتابة التي لاقت إستحساناً كبيراً.
كان أوستر عضواً في مجلس القائمين على الفرع الأمريكي من المنظمة الأدبية الدولية PEN American Center من عام 2004 حتى 2009، وأصبح نائباً للرئيس في الفترة 2005 - 2007.
منذ شهر نوفمبر 2010، كان أوستر يعمل على كتابة رواية جديدة، وقد كان يواجه صعوبة في إيجاد أفكار جديدة منذ عدة سنوات مضت:«كان هنالك الكثير من القصص في جعبتي، ولكنني فقدتها جميعاً منذ عدة سنوات مضت. ثم توصلت إلى حقيقة أنها ليست بمأساة إن لم أصدر عملاً جديداً. هل هناك حقاً فرق بين أن أصدر 16 أو 17 رواية؟ إذ لم يكن الأمر بالغ الأهمية، فلا فائدة من الكتابة.»
في 2012، نُقل عن أوستر قوله في مقابلة له إنه لن يقوم بزيارة تركيا احتجاجاً منه على طريقة تعاملها مع الصحفيين. وقام رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بالرد عليه قائلاً: «وكأننا في حاجة إليك! من يهتم حقاً إن أتيت أو لم تأتي؟» ليقوم أوستر بالرد:«وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة PEN الدولية، هنالك مايقارب المائة كاتب الذي تم سجنهم في تركيا، ناهيك عن الناشرين المستقلين مثل رجب زاراكولو الذي تقوم جميع مراكز منظمة PEN بمتابعة قضيته عن كثب».
أخر أعماله وهي عبارة عن مذكرات، تحت عنوانA Life in Words، نُشرت في أوكتوبر من عام 2017 عن دار نشر Seven Stories Press. وتدور بشكل رئيسي حول مهنة الكتابة وعلاقتها بحياة أوستر، وتستند إلى حوارات أوستر مع البروفسورة الدانمركية إنجي بيرجيت والتي أستمرت من 2011 حتى وقت صدور الكتاب، هذه البروفسورة تعمل في جامعة كوبنهاغن كأستاذ مساعد في الدراسات الإنجليزية والجرمانية والرومانسية هناك في القرن 20 و 21، وهي القوة الفاعلة في مركز بول أوستر القائم.
حياته الشخصية
كان أوستر متزوجاً بالكاتبة ليديا ديفيس. ورزق بطفل منها، دانييل أوستر. تزوج ثانية من الكاتبة سيري هستفدت (وهي ابنة البروفسور والباحث لويد هستفدت)، عام 1981، ويقيمان في بروكلين. ولديهما ابنة واحدة تدعى صوفي أوستر.
الجوائز
1989 جائزة Prix France Culture de Littérature Étrangère عن ثلاثية نيويورك.
1990 جائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب.
1991 وصلت رواية «موسيقى الصدفة» للتصفيات النهائية لجائزة جائزة بن/فاکنر عن فئة الأعمال الخيالية .
1993 جائزة Prix Médicis Étranger عن Leviathan.
1996 حصد فيلم دخان على جائزة بوديل - فئة أفضل فيلم أمريكي.
1996 حصد فيلم دخان على جائزة الروح المستقلة لأفضل سنياريو أول.
1996 جائزة جون ويليام كورينجتون للتميز الأدبي.
2001 ترشحت رواية Timbuktu للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الأدبية الدولية جائزة دبلن الأدبية الدولية .
2003 حصل على الزمالة في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
2004 وصلت رواية كتاب الأوهام للقائمة القصيرة لجائزة دبلن الأدبية الدولية جائزة دبلن الأدبية الدولية .
2005 ترشحت ليلة التنبؤ للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الأدبية الدولية جائزة دبلن الأدبية الدولية .
2006 حصل على جائزة أميرة أستورياس للآداب.
2006 اُنتخب ضمن عضوية الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب للآداب.
2007 مُنح أوستر الدكتوراة الفخرية من جامعة لييج.
2007 ترشحت رواية حماقات بروكلين للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الأدبية الدولية IMPAC
2007 مُنح أوستر وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة قائد.
2008 وصلت رواية رحلات في حجرة الكتابة للقائمة الطويلة لجائزة IMPAC.
2009 Premio Leteo (León, Spain).
2010 Médaille Grand Vermeil de la ville de Paris
2010 وصلت رواية رجل في الظلام إلى القائمة الطويلة لجائزة IMPAC.
2010 وصلت رواية Invisible للقائمة الطويلة لجائزة IMPAC.
2012 IMPAC Award longlist for Sunset Park
2012 تم تكريمه من قبل جائزة نيويورك الأدبية.
2017 رواية "4321" كانت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر.
أعمال متنوعة
قصة آلتي الكاتبة مع لوحات للفنان سام ميسر،(2002).
«ثائر بالصدفة» (Wed. April 23 article in New York Times)
"ALONE" قطعة نثر كتبت في 1969 ونُشرت في ست نسخ مع «تقمص الآخرين عن طريق الترجمة» (2014) والتي قامت بكتابتها سيري هستفدت. ونُشرت عن طريق small press Ark Editions الدنماركية.
- دار النشر
- دار الآداب للنشر و التوزيع
- المؤلف
- بول أوستر - Paul Auster
- ترجمة
- كامل يوسف حسين
- عدد الصفحات
- 498 صفحة
- القياس
- 21/14 صم
- الطبعة
- طبعة عام 2016