عمل علمي جديد وفق مناهج العلماء وموازين الفقهاء، وأدق قواعد العقل، وأوثق طرائق النقل، إحياءً لهذا الدين وتجديدًا لمعالمه؛ وذلك باستعادة الفهم الصحيح الموثق لقواعده الراسخة، ومعاني أحكامه الجامعة
عمل علمي جديد وفق مناهج العلماء وموازين الفقهاء، وأدق قواعد العقل، وأوثق طرائق النقل، إحياءً لهذا الدين وتجديدًا لمعالمه؛ وذلك باستعادة الفهم الصحيح الموثق لقواعده الراسخة، ومعاني أحكامه الجامعة... ولا أوثق وأكمل، ولا أضبط وأجمل لذلك كله من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. إنها سيرةٌ ملكت من كاتبها روحه وعقله، وأخذت بمجامع قلبه وفكره.. فراح يُطَوِّفُ نفسه بين أرجائها تطواف الحاضر المشاهد، ويغوص في أعماق شخصية صاحبها غوص العاشق الباحث. يقف عند حوادثها الكبار ومواقفها الجليلة؛ يستخرج من قواعدها ما يبهر العقول، ومن معاني أحكامها ما يبهج النفوس، ويستكنه من أسرار عظمة شخصية الحبيب القريب ــ صلى الله عليه وسلم ــ الجامعة بين البشرية الخالصة والنبوة الصادقة ما يجعلها أسهل منالًا وأقرب مثالًا للقدوة الصالحة والأسوة الحسنة، وأبعد ما تكون عن القداسة المصطنعة والكلفة المخترعة.. إنها رحلة لا أمد لمعارفها، ولا انقضاء لعجائبها... وإنها سيرةٌ لا يصح أن تكون متى وُلِدَ ... وكيف مات ...؟ لكنها سيرةٌ يجب أن تكون لِـمَ جاء .. وكيف عاش صلى الله عليه وسلم ؟ وإنها معرفة نرجو من اللَّـه تعالى أن تنشر في نفوس الأمة تباشير الوعد والأمل، وأن تنفخ في روحها عزائم الجِدِّ والعمل
