تحرك حتى اراك : لغة جسدك تشكل شخصيتك - اعداد و ترجمة فرح عمران

: نبذة عن الكتاب

في سبيل تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في الآخرين، يحاول العديد من الناس أن يكونوا أذكى شخص في الغرفة، يطلق عليهم لقب "نجم الجلسة". ومع ذلك، فإن الحقيقة المثبتة هي أن هذا النهج ليس كافياً ليكون الشخص مقنعاً أو ليصبح قائدًا جيدًا. إنه خطأ يرتكبه الكثيرون.

إذا كنا نريد أن نؤثر على الآخرين ونكسب ثقتهم واحترامهم، فإننا يجب أن ندرك أن الناس يحكمون على المصداقية قبل الكفاءة. بمعنى آخر، يقيمون قدرة الشخص على القيادة والتأثير من خلال تصديقهم له وثقتهم فيه قبل أن ينظروا إلى قدراته الفعلية وقوته.

لماذا يحدث هذا؟ يمكن تفسير ذلك من خلال سؤال بسيط: "هل هذا الشخص صديق أم عدو؟". عندما يتعامل الشخص مع شخص غريب، فإن الشك والحذر يسيطران على العلاقة في البداية. لذلك، يصبح الاهتمام الأول هو معرفة نوايا هذا الشخص تجاهنا، هل هو يرغب في أن يكون صديقًا أم عدوًا؟ ثم بعد ذلك، يأتي الاهتمام بمعرفة ما إذا كان هذا الشخص قادرًا على تحقيق تلك النوايا وتنفيذها بفعالية.

إذاً، لتحقيق التأثير والقيادة الفعالة، يتعين علينا أن نتصرف بحكمة ونضع الاهتمام الأول على التواصل مع الآخرين وبناء الثقة معهم. يجب أن نبذل جهوداً حثيثة لكسب ثقتهم وإظهار نوايانا الحسنة تجاههم. يمكننا تحقيق ذلك عن طريق الاستماع إليهم، فهم مشاعرهم واحتياجاتهم، والتعبير عن اهتمامنا الحقيقي بمساعدتهم ودعمهم.

عندما يشعر الآخرون بأننا موثوقون وأن نوايانا صادقة، سيصبحون مستعدين للتعاون معنا وقبول قيادتنا. إن الثقة والتواصل الجيد تشكلان أساسًا قويًا لبناء علاقات مستدامة وناجحة مع الآخرين. وعندما يتم بناء هذه العلاقات، يصبح بإمكاننا أن نؤثر فيهم ونقودهم بفعالية نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

لذا، فإن الاهتمام بالمصداقية وبناء الثقة يجب أن يكون من أولوياتنا الأساسية في مسعانا لتحقيق التأثير والقيادة الناجحة. لا يكفي أن نكون الأذكى في الغرفة، بل يتعين علينا أن نكون صادقين وموثوقين وقادرين على بناء علاقات قوية مع الآخرين.