إذا كان اهتمام السياسة الوحيد في الواقع السياسة الخارجية، أو الخطر الذي يتربص بالعلاقات بين الأمم، لم يكن القصد أكثر ولا أقل من كون عبارة القائلة إن الحرب هي استمرار باسة بوسائل مختلفة قد صارت مقلوبة على رأسها لتتحول إلى القول السياسة ليست شيئاً آخر سوى مواصلة حيث تستبدل وسائل القوة بين الحين والآخر بوسائل المكر ومن أن ينكر أن ظروف سباق التسلح أن نحيا : لنا على الأقل كون عبارة كنط، القائلة يجعل من سلم لاحق يجعل من حرب لاحقة ممكنة الحدوث. ويتعين علينا كلا وسفيتس في أن يحدث شيء ما أثناء الحرب من ث ة عبد ا تبين لقد انقلبت بالمثل رأساً على عقب، إلى حدّ أننا نحيا في سلم لا يُترك فيها شيء ما غير مُعدّ لكي.
إذا كان اهتمام السياسة الوحيد في الواقع هو السياسة الخارجية أو الخطر الذي يهدد العلاقات الدولية، فقد يكون ذلك تفكيرًا ضيقًا. تم تحويل عبارة "الحرب هي استمرار السياسة بوسائل أخرى" لتصبح "السياسة هي استمرار الحرب بوسائل أخرى"، وذلك بواسطة استبدال وسائل القوة بوسائل المكر في بعض الأحيان. في عالمنا الحالي، حيث تحكمنا ظروف سباق التسلح، تصبح مقولة "إذا أردت السلام، فاستعد للحرب" شبه ملزمة بالتحقق، مما يجعل الحروب المستقبلية أكثر احتمالية.
لذلك، فمن الملزم علينا جميعًا، سواء كمدنيين أو جنود، القيام بالعمل خلال فترات الحرب وإظهار أن الأمور تغيرت بشكل جذري إلى حد يجعلنا نعيش في عالم لا يتبقى فيه أي شيء يسوده السلام إلا ما يكون مستعدًا للحرب. يجب أن لا ننسى أن تداعيات الحرب تمتد بعيدًا عن المعارك ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على المجتمع بأكمله. علينا العمل على تعزيز ثقافة السلام، حيث يتم إعطاء الأولوية للدبلوماسية والتفاوض على العدوانية والعنف.
علاوة على ذلك، ينبغي علينا الاعتراف بأن السياسة الداخلية تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في تعزيز السلام والاستقرار
