لم يتفق اليسار مع اليمين كالعادة و ظلّ الوسط مكان له، يشغله اللّالونيين و البالحي الألوان، نبيل لا يطيق الحلّاج حتّى و ان كان في كلامه الحكمة و عقله لسقراط، نجلاء لا تطيق الاثنين مع ميح لأحد الهمّين، اليسار و لا العار... أبو العلاء شغله الاعتراف بالجميل و بعض الأصالة على اعلان المعاداة للنمط الدّيني... نبيل بعد أن قطع مع "التّيكة" مقابل مقابل الغذاء أصبح دينه و عقيدته المال و المصالح...
في عالم السياسة، نجد أن الانقسامات بين اليسار واليمين لا تزال قائمة، ومع ذلك، يبقى الوسط مكانًا للعديد من الأفراد الذين يتبنون مواقفًا متوسطة ويسعون للتوازن. يجتمع في الوسط اللالونيون والبالحون الألوان، حيث يمتلك كل فرد منهم تفكيره ورؤيته الفريدة، فنجد نبيل الذي لا يحب الحلاج ولا يتقبله، حتى لو كان يتمتع بالحكمة في أقواله ويتمتع بعقلية تشبه سقراط. وهناك نجلاء التي لا تتفق مع أحدهما وتشعر بالتوتر مع ميح أحد الهمين. اليسار والعار لم يتوافقا حتى الآن. وأبو العلاء يشغل نفسه بالاعتراف بالجميل والتمسك ببعض القيم التقليدية متنافيًا مع النمط الديني. ونبيل بعد أن انقطع عن "التيكة" بمقابل الغذاء، أصبحت دينه وعقيدته هي المال والمصالح. هذه الوصفة المطولة تعكس تعقيدات وتناقضات المشهد السياسي والاجتماعي، والتي يعكسها تنوع الأفراد والتناقضات في آرائهم وقناعاتهم. يبدو أن الاختلافات في القيم والمعتقدات تلعب دورًا مهمًا في تشكيل وجهات نظر الأفراد واتجاهاتهم السياسية. وفهم هذه التناقضات والتعقيدات يمكن أن يساعدنا في فهم تفاعلات المجتمع وأيضًا في تقدير الحاجة إلى الحوار والتفاهم المتبادل للتوصل إلى حلول شاملة وموازنة للمشاكل والتحديات التي تواجهنا
