قد لا تكون هذه المرافعة الطويلة والمملة ضرورية، لولا أنّ لورانس شعلول أرادتني، كما أرادني الآخرون، أن أكون ذا رأي فيما كتبته، وقد قرأت هذا الذي كتبت فوجدته موضوعاً بكراً، جريئاً، صائباً، فيه جنف ناتج عن فقدان حرفيّة الكتابة، أو عدم صقل موهبة الكتابة، أو الإفتقار الى معلّميّة الكتابة، وهذه أمور تكتسب مع المثابرة، وتتحصّل من صقل الموهبة، ومن الخطأ اللجوء الى الإصلاح
: عن الكاتب
حنا مينه (16 أبريل 1924 -)، روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي. حنا مينه أحد عمالقة الرواية في سوريا والوطن العربي، وقف في وجه الاستعمار الفرنسي وعمره 12 عاما وعاش حياة قاسية، وتنقل بين عدة بلدان سافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات لكنه عاد. حنا مينه الروائي، أديب الحقيقة والصدق، عصامي ساهم في إغناء الرواية العربية وعمل باجتهاد حتى أجاد وأبدع. كتب الكثير من الروايات والقصص يتحدث في معظمها عن البحر ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع اخطار البحر. لقد أبدع في الكتابة عن البحر بروايات فيها الكثير من الصدق والعمق والمعاناة والكفاح والواقعية والحب والجمال.
- دار النشر
- دار الآداب للنشر و التوزيع
- المؤلف
- حنا مينه
- عدد الصفحات
- 95 صفحة
- القياس
- 21/14 صم
- الطبعة
- الثانية 2015