ويقول الدكتور عبد العزيز قاسم، عن المصطلح الوارد في عنوان كتابه، أي « المستمع الأكبر »، إنها تسمية « نحتناها » على قياس عبارة « المجاهد الأكبر » وعلى مقاسها، مضيفا أن التسمية « موضوعية، بالنظر إلى استماع الرئيس إلى الإذاعة، طوال ما يقارب ست ساعات يوميا »، كما أن استماعه « لا يقتصر على مجرد التلقّي، بل هو متفاعل مع كل ما يقع تحت سمعه من بثّ. وله في الأحاديث والبرامج السياسية والاجتماعية والأدبية والفنية والترفيهية، رأي وتوجيهات يُفضي بها إلى المدير العام للإذاعة والتلفزة، من خلال اتصالات هاتفية ومقابلات بالقصر الرئاسي متواترة، معلنة وغير معلنة
ويضيف الكاتب أن « بورقيبة كان يعتبر الإذاعة (والتلفزة بدرجة أقل)، امتدادًا لاتصاله المباشر، أيام كان يلتحم بالجماهير وهو يجوب البلاد، طولا وعرضا، موقظا، محفّزا للهمم وقد ازداد اهتمامه بهذا الجهاز، مبشّرا بالحداثة وبتحرير العقول، من سلطان الخرافة
يُذكر أن عبد العزيز قاسم، هو جامعي مبرّز في اللغة والآداب العربية وكاتب باللغتين العربية والفرنسية، له دواوين شعرية ودراسات في الشعر والأدب المقارن. تقلد مسؤوليات في مجالات الثقافة والاتصال والتعاون الثقافي الدولي. وتولى أيضا الإدارة العامة للإذاعة والتلفزة التونسية مرتين في ثمانينات القرن الماضي. وقد كانت له على غرار أسلافه على رأس المؤسسة، صلاته بالرئيس الأسبق « الزعيم الحبيب بورقيبة »، مباشرة ومتواترة
- دار النشر
- Céres Editions - دار سراس للنشر
- المؤلف
- عبد العزيز قاسم
- سنة النشر
- ديسمبر 2022
- عدد الصفحات
- 291
- القياس
- 15 x 21 سم
- الوزن
- 340 غ
- الطبعة
- الأولى