قبل أن يشقى فكتور فرانكشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقا وحزنا بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش. إن مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب سعيّد، فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لتيهه التاريخي بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة، فما هلّل هذا الشعب يوما لحاكم إلا وانقلب عليه، فلا نفعه الحقوقي والمناضل ولا حتى السياسي المحنّك... فلك يكن أمام
عن الكتاب
قبل أن يشقى فكتور فرانكشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقا وحزنا بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش. إن مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب سعيّد، فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لتيهه التاريخي بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة، فما هلّل هذا الشعب يوما لحاكم إلا وانقلب عليه، فلا نفعه الحقوقي والمناضل ولا حتى السياسي المحنّك
فلم يكن أمام هذه الجموع من الشعب ومن لم يقتنع بأحد سوى صناعة وحش من خيباتهم؛ شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملّوا الوعود الكاذبة. لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبدا لكي ينتقموا من الكل، من السيستم الذي ظل مستمراً رغم تغير الوجوه والقادة
عن الكاتب
كمال الرياحي
كمال الرياحي، ولد في 16 مايو 1974 في العروسة في تونس، هو روائي وإعلامي ثقافي تونسي، عُيِّن مديرا لبيت تونس للرواية منذ 1 مارس 2018، وقبلها كان مدير دار الثقافة ابن خلدون المغاربية منذ يناير 2014. هاجر إلى كندا سنة 2021 . درّس منذ 2021 - 2022 الكتابة الإبداعية في جامعة كارلتون في أوتاوا و2022 - 2023 الكتابة عن الذات (السيرة الذاتية وفن اليوميات) بجامعة تورنتو في كندا، عضو رابطة القلم الكندية Pen Canada منذ سنة 2021. يقدم ورشات كتابة ابداعية في الأدب والسينما بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الثقافية الكندية
- دار النشر
- دار الكتاب تونس
- المؤلف
- كمال الرياحي
- سنة النشر
- 2023
- عدد الصفحات
- 256 صفحة
- القياس
- 14 x 21 سم