الفكر المقاصدي هو الفكر المتشبع بمعاني الشريعة وأسسها، اطلاعا وفهما واستيعابا، وهو الذي يفهم نصوص الشريعة ويفقه أحكامها في ضوء ما تقرر من مقاصدها العامة والخاصة. ويتجلى هذا الفكر عند مالك في المجال الفقهي في اهتمامه بمراعاة كل من مقاصد الشارع ومقاصد المكلف؛ فأما الأولى فتبرز في حرصه على مراعاة قصد الشارع إلى تحصيل مصالح العباد في الدارين، واعتباره لقصد الشارع في التيسير ورفع الحرج وعدم التكليف بالمشاق، واهتمامه بمراعاة قصد الشارع في إخراج المكلفين عن داعية أهوائهم. وأما الثانية فتتضح في أنه كان مهتما باعتبار مقاصد المكلف بصفة عامة في كل ما يصدر عنه من تصرفات وما يبرمه من عقود، ومراعيا لموافقة قصد المكلف في العمل لقصد الشارع في التشريع، مع إبطاله لعمل كل مكلف يبتغي في التكاليف ما لم تشرع له، ومعاملته له بنقيض مقصوده الفاسد كلما ظهر بالدلائل لذلك المقصود
الفكر المقاصدي هو الفكر المتشبع بمعاني الشريعة وأسسها، اطلاعا وفهما واستيعابا، وهو الذي يفهم نصوص الشريعة ويفقه أحكامها في ضوء ما تقرر من مقاصدها العامة والخاصة. ويتجلى هذا الفكر عند مالك في المجال الفقهي في اهتمامه بمراعاة كل من مقاصد الشارع ومقاصد المكلف؛ فأما الأولى فتبرز في حرصه على مراعاة قصد الشارع إلى تحصيل مصالح العباد في الدارين، واعتباره لقصد الشارع في التيسير ورفع الحرج وعدم التكليف بالمشاق، واهتمامه بمراعاة قصد الشارع في إخراج المكلفين عن داعية أهوائهم. وأما الثانية فتتضح في أنه كان مهتما باعتبار مقاصد المكلف بصفة عامة في كل ما يصدر عنه من تصرفات وما يبرمه من عقود، ومراعيا لموافقة قصد المكلف في العمل لقصد الشارع في التشريع، مع إبطاله لعمل كل مكلف يبتغي في التكاليف ما لم تشرع له، ومعاملته له بنقيض مقصوده الفاسد كلما ظهر بالدلائل لذلك المقصود
- دار النشر
- دار الحديث
- المؤلف
- محمد نصيف العسري
- سنة النشر
- 2008
- عدد الصفحات
- 768 صفحة
- القياس
- 17/24 سم
- الوزن
- 1284 غ