سفر البوعزيزي هو عنوان الكتاب الذي يأخذنا في رحلة شعرية مؤثرة تتناول الحدث الشهير الذي هز تونس والعالم العربي في عام 2010، وهو إضرام النار في البائع المتجول محمد البوعزيزي، الذي احتج بسبب معاملته السيئة من قبل الشرطة. ينقل الشاعر نصر سامي في هذا الكتاب أحاسيس ومشاعر الشعب التونسي خلال هذه الفترة الحرجة، وكيف أن هذا الحادث أدى إلى اندلاع الثورة التونسية وانتفاضة الشعب ضد الظلم والفساد.
يتضمن الكتاب مجموعة من القصائد العاطفية التي تنساب بأسلوب جميل وشاعري رائع، تجعل القارئ يشعر بالتأثر والاندفاع نحو الحرية والعدالة. كما يعكس الكتاب الصراع الدائر في داخل الشاعر نفسه بين اليأس والأمل، والتحدي الذي يتعين على كل مثقف أن يواجهه في ظل الظروف الراهنة.
يعد هذا الكتاب تحفة شعرية مؤثرة تجسد الحالة النفسية للشعب التونسي والعالم العربي في فترة من الصعب نسيانها، وينصح به القراء الذين يبحثون عن الأدب الشعري الذي يعبر عن الحياة والواقع بأسلوب فني جميل ومؤثر.
يتحدث كتاب "سفر البوعزيزي" للكاتب نصر سامي عن الأحداث التي شهدتها تونس خلال الثورة التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010، وذلك من خلال رحلة يقطعها الشخصية الرئيسية البوعزيزي في رحلة بحث عن الحرية والكرامة. يروي الكتاب قصة تحدي وصراع مع السلطة والفساد والقمع الذي شهده الشعب التونسي قبل الثورة، وكذلك التحولات التي حدثت بعدها وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين
يتميز الكتاب بأسلوب سرد راقٍ وملحمي، ينقل المشاعر والأحاسيس بشكل واضح ويعيد إحياء الأحداث بطريقة مثيرة للاهتمام. كما يسلط الضوء على الأدوار المختلفة التي لعبتها الثورة في تشكيل مجتمع تونس الجديد، ويجسد صورة عن الحياة اليومية في تلك الفترة التي شهدت فيها تغيرات جذرية
نصر سامي هو شاعر وروائي ورسام تشكيلي وباحث تونسي، حيث حاز عدة جوائز مهمة في مجال الأدب. فاز بجائزة الشارقة للرواية عام 2015 عن روايته "حكايات جابر الراعي" التي نشرتها دارورق للنشر في الإمارات عام 2014. كما فاز بجائزة كتارا للرواية عام 2017 عن روايته "الطائر البشري" والتي تم نشرها بثلاث لغات عربية وفرنسية وإنجليزية عن كتاب كتارا
حصل نصر سامي على درجة الماجستير في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة عام 2012، وتمحورت رسالته حول موضوع "الجسد في شعر محمود درويش"، وحصل على تقدير جيد جداً فيها. وهو مؤسس ورئيس الجمعية التونسية للعربية من عام 2011 إلى 2015، كما أنه مؤسس ورئيس تحرير المجلة الفصلية الثقافية المحكمة "الشاعر"
