إنني نادم لإصراري على معرفة ما جرى لأولئك الأشخاص. كان من الأفضل أن أبقى مرتاباً. سأذهب الآن وأتركك لتنام. حتى لو اضطررت لقضاء الليل في العراء، كي لا أزعج توماسيتو، إلا أنني لا أريد النوم بجانبك، ولا بالقرب من هؤلاء الذين يشخرون. لا أريد أن أستيقظ غداً وأرى وجهك وأتحدث معك بصورة طبيعية، سأخرج لأستنشق بعض الهواء، اللعنة
يغوص بارغاس في روايته في عمق المآسي الاجتماعيّة التي تتّخذ مناحي أسطوريّة عبر الإضافة والتراكم والخيال، حيث العنف يسود ويقود، وما تقديمه بمقولة وليام بليك المقتبسة من كتابه «شبح هابيل»: «مدينة قابيل شُيّدت بالدم البشريّ، وليس بدم الثيران والماعز». إلاّ إخطارٌ منه بأنّ القارئ على أعتاب رواية مختلفة من عوالم بارغاس الغنيّة، التي أثّرت في أجيال من الروائيّين، بسحرها وقدرتها المستمّرة على التجدّد، وبأسلوبه الأخّاذ وسرده المُتقن. والاستشهاد البدئيّ بقابيل وهابيل، يعني أنّ القتل الذي بدأ على يد القاتل قابيل/ قايين، عندما قتل أخاه هابيلل، سيستمرّ فاعلاً ومتجدّداً على أيدي أبناء وأحفاد القاتل قابيل، مع سريان دم الجدّ القتيل هابيل في ذرّيّة أخيه
ماريو بارغاس يوسا
المؤلف كتاب دفاتر دون ريغوبيرتو والمؤلف لـ 34 كتب أخرى
ولد خورخي ماريو بيدرو بارغاس يوسا، في 28 مارس عام 1936، أريكويبا، بيرو
روائي وصحفي وسياسي بيروفي/ إسباني
حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010
برز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1963 م وجائزة "النقد" عام 1998 م
وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية
وتتالت أعماله الروائية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994 م، والتي تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية
- دار النشر
- دار المدى للنشر والتوزيع
- المؤلف
- ماريو بارغاس يوسا
- ترجمة
- صالح علماني
- عدد الصفحات
- 319 صفحة
- القياس
- 14,5 x 21,5 سم
- الطبعة
- الثانية 2013