أنزل القرآن على لغات العرب المختلفة، ولهجاتهم المتنوعة، وكان الرسول ﷺ يقرؤه بهذه اللهجات ليسهل على كل قبيلة تلاوته بها يوافق لهجتها، ويلائم لغتها، وتلقى الصحابة من في رسول الله ﷺ القرآن الكريم بقراءاته ورواياته، فلم يضيعوا منه جملة، ولم يغفلوا منه كلمة، ولم يهملوا منه حرفا، بلة حركة، أو سكون، أو قراءة، أو رواية، ونقله عن الصحابة التابعون على هذا الوجه من الإحكام والتحرير، والإتقان والتجويد. ثم إن جماعة من التابعين وأتباع التابعين كرسوا حياتهم وقصروا جهودهم على قراءة القرآن وإقرائه، وتعليمه وتلقينه، وعنوا العناية كل العناية بضبط ألفاظه، وتجويد كلاته، وتحرير قراءاته، وتحقيق رواياته، حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم، ويرحل إليهم، ويؤخذ عنهم، ولتصديهم لذلك كله نسبت القراءة إليهم، فقيل: قراءة فلان كذا، وقراءة فلان كذا، فنسبة القراءة إليهم نسبة ملازمة ودوام، لا نسبة اختراع وابتداع. ومن هؤلاء الذين انقطعوا للتعليم والتلقين القراء العشرة، وقد أجمع المسلمون على تواتر قراءات هؤلاء الأئمة الأعلام، ونقلتها عنهم الأمم المتعاقبة، والأجيال المتلاحقة، أمة بعد أمة، وجيلا إثر جيل، إلى أن وصلت إلينا، ولا تزال الأمم تتعاهدها وترويها وتنقلها لمن بعدها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكل ذلك مصداق لقوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
أنزل القرآن على لغات العرب المختلفة، ولهجاتهم المتنوعة، وكان الرسول ﷺ يقرؤه بهذه اللهجات ليسهل على كل قبيلة تلاوته بها يوافق لهجتها، ويلائم لغتها، وتلقى الصحابة من في رسول الله ﷺ القرآن الكريم بقراءاته ورواياته، فلم يضيعوا منه جملة، ولم يغفلوا منه كلمة، ولم يهملوا منه حرفا، بلة حركة، أو سكون، أو قراءة، أو رواية، ونقله عن الصحابة التابعون على هذا الوجه من الإحكام والتحرير، والإتقان والتجويد. ثم إن جماعة من التابعين وأتباع التابعين كرسوا حياتهم وقصروا جهودهم على قراءة القرآن وإقرائه، وتعليمه وتلقينه، وعنوا العناية كل العناية بضبط ألفاظه، وتجويد كلاته، وتحرير قراءاته، وتحقيق رواياته، حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم، ويرحل إليهم، ويؤخذ عنهم، ولتصديهم لذلك كله نسبت القراءة إليهم، فقيل: قراءة فلان كذا، وقراءة فلان كذا، فنسبة القراءة إليهم نسبة ملازمة ودوام، لا نسبة اختراع وابتداع. ومن هؤلاء الذين انقطعوا للتعليم والتلقين القراء العشرة، وقد أجمع المسلمون على تواتر قراءات هؤلاء الأئمة الأعلام، ونقلتها عنهم الأمم المتعاقبة، والأجيال المتلاحقة، أمة بعد أمة، وجيلا إثر جيل، إلى أن وصلت إلينا، ولا تزال الأمم تتعاهدها وترويها وتنقلها لمن بعدها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكل ذلك مصداق لقوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
- دار النشر
- دار السلام للطباعة و النشر و التوزيع
- المؤلف
- عبد الفتاح عبد الغني القاضي
- سنة النشر
- 2007
- عدد الصفحات
- 1008 صفحة
- القياس
- 17/24 سم
- الوزن
- 1593 غ
- إعداد
- صبري رجب كريم