أصل هذا الكتاب الرّسالة التّكميليَّة التي تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن في الجامعة الأردنية في عمَّان. وقد كان لهذه الرسالة ضرورتها الآنية وقت كتابتها 1993م – 1995م، وزادت هذه الضرورة مع مرور الأيام واشتداد سعار الهجمة على ثقافة الأمة؛ خاصة وأنها أول بحث علمي صدر عن معهد علمي متخصص ناقش الاتجاه الحداثي وكيفية تعامله مع النص القرآني، مع بداية ظهور هذا الاتجاه وقبل معرفته بشكل واسع في الأوساط العلمية، وقبل تشكل محدداته المنهجية والمقاصدية
أصل هذا الكتاب الرّسالة التّكميليَّة التي تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن في الجامعة الأردنية في عمَّان. وقد كان لهذه الرسالة ضرورتها الآنية وقت كتابتها 1993م – 1995م، وزادت هذه الضرورة مع مرور الأيام واشتداد سعار الهجمة على ثقافة الأمة؛ خاصة وأنها أول بحث علمي صدر عن معهد علمي متخصص ناقش الاتجاه الحداثي وكيفية تعامله مع النص القرآني، مع بداية ظهور هذا الاتجاه وقبل معرفته بشكل واسع في الأوساط العلمية، وقبل تشكل محدداته المنهجية والمقاصدية. ومما زاد القيمة العلمية لهذه الرسالة الأهداف التي قُصدت من وراء كتابتها منذ اليوم الأول، والتي كان على رأسها الذبُّ عن كتاب الله جل جلاله من خلال الرد على شكل من أشكال التحريف المعاصر المتعلَق بتفسير القرآن الكريم؛ هذا التحريف الذي تمثل بوضوح وجلاء في الكتاب الذي جُعل محط البحث، وهو كتاب «الكتاب والقرآن قراءة معاصرة» لمؤلفه الدكتور المهندس محمد شحرور
وقد تم تحقيق هذا الهدف الرئيسي من خلال بيان خلل المنهج الذي تناول به صاحب «القراءة المعاصرة» تفسير نصوص القرآن الكريم، ومن خلال بيان زيف الأسس والمنطلقات التي قام عليها كتابه، ولم تغفل الدراسة في أثناء هذا البيان الكشف عن الوجه الحق لتفسير الآيات القرآنية التي تناولها الكتاب، مما يرفع اللَّبس عن فهم تلك الآيات الذي أوقع الكاتب فيه كل من يقرأ كتابه
