تاويل مختلف الحديث - ابن قتيبة - الحديث
    • تاويل مختلف الحديث - ابن قتيبة - الحديث

    تأويل مختلف الحديث - ابن قتيبة

    En Stock

    إن المقصود في تعريف مختلف الحديث أنه يطلق على وجود التعارض الظاهري بين حديثين فأكثر، ولكن لم يتفق هذا التعريف مع واقع الكتاب، وإنما جاء وفق معنى مشكل الحديث، ذلك أن حقيقة مشكل الحديث أن يستوعب التعارض الظاهري بين الحديث المقبول ودليل آخر كآية قرآنية أو إجماع أو قياس وغيرها، والكتاب “تأويل مختلف الحديث” جاء على هذا النمط

    9,000 TND TTC
    18,000 TND TTC
    Économisez 50%
    Quantité:

    :ومتأمل الكتاب يجده على مراحل ثلاث

    المرحلة الأولى: هي أشبه ما تكون بمشكلة البحث وتوصيفها، فإن المؤلف مهد للكتاب بمقدمة ضافية محكمة، أشار فيها إلى مطاعن أصحاب الكلام المناهضين لأهل الحديث، وإسهابهم في الكتب بذمهم ورميهم بحمل الكذب ورواية المتناقض حتى وقع الاختلاف وكثرت النحل، ثم أردف ذلك بملحة عن بعض الفرق الإسلامية ومخالفيهم وما تعلقوا بها من الأحاديث لنصرة مذاهبهم، وذكر أن خصوم أصحاب الحديث بلغوا من الحط الشديد عليهم حتى نسبوهم إلى الافتراء على الله تعالى في رواية أحاديث التشبيه، ورواية كل سخافة تبعث على الإسلام الطاعنين، كما أنهم اتهموا المحدثين بالانسياق وراء التقليد الأعمى في الجرح والتوثيق مع كل البعد عن فقه الحديث، بل تجاسروا وشنوا هجوما عنيفا على بعض الصحابة كأبي هريرة وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، ثم فند المؤلف مزاعم أصحاب الكلام تفنيدا منهجيا منطقيا، وزيف دعاواهم وآراءهم رأيا رأيا، وأظهر من خلال ذلك خبث مذاهبهم وأباطل فرقهم المتشعبة، ثم ذكر المؤلفأحوال أصحاب الرأي وعدم انضباط مذهبهم في الحديث

    المرحلة الثانية: في الانتصار للمحدثين ومنهجهم، والكتاب في عمومه مرجع مهم في توضيح مكانة أهل الحديث، وجميل مسلكهم في الاعتقاد والعبادة والأخلاق والمعاملة والعلم والتماس الحق من وجهته ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولذا نبه المؤلف في بعض مواضع الكتاب على خطورة مجانبة طريقة أصحاب الحديث قائلا: ” ولو أردنا -رحمك الله- أن ننتقل عن أصحاب الحديث ونرغب عنهم، إلى أصحاب الكلام ونرغب فيهم، لخرجنا من اجتماع إلى تشتت، وعن نظام إلى تفرق، وعن أنس إلى وحشة، وعن اتفاق إلى اختلاف”

    المرحلة الثالثة: في الجواب عن الأحاديث التي ادعوا عليها التناقض، وهذا هو المقصد الأساسي لتأليف الكتاب، يقول المؤلف: “ونحن لم نرد في هذا الكتاب أن نَرُدَّ على الزنادقة والمكذبين بآيات الله عز وجل ورسله، وإنما كان غرضنا: الرد على من ادَّعى على الحديث التناقض والاختلاف، واستحالة المعنى من المنتسبين إلى المسلمين” وهذه الأحاديث المنتقدة تناهز ثلاث مائة حديثا، وهي على ضربين: أحدهما – وهو الأكثر – شامل للأحاديث التى ادعي عليها التناقض والتعارض، والآخر مشتمل على الأحاديث التى زعموا فيها المخالفة للكتاب والنظر وحجة العقل والإجماع والقياس. وغالب هذه الأحاديث داخلة في القضايا العقدية ثم الفقهية ثم المسائل المتفرقة، وإن الخصوم نسجوا حولها الإدعاءت ذريعة لزعزعة السنة النبوية في النفوس، إلا أن المؤلف ناقش تلك الدعاوى مناقشة راقية، وناظر أصحابها مناظرة علمية مدققا ببيان فساد مزاعمهم بما يزيل كل توهم وتخيل باطل حول الأحاديث

    دار الحديث
    022920

    Fiche technique

    دار النشر
    دار الحديث
    المؤلف
    أبو محمد ابن قتيبة
    سنة النشر
    2006
    عدد الصفحات
    440 صفحة
    القياس
    17/24 سم
    الوزن
    815 غ
    جمع و تعليق و تخريج
    أبو المظفر سعيد بن محمد السناري

    Références spécifiques

    autres produits de la même catégorie