مات الشاعر “جون شايد”، بل قُتِل برصاصة طائشة أصابت قلبه العليل ذات مساء يوليوزي من سنة 1959، مخلفاً وراء قصيدة بعنوان نار شاحبة، وعلى أحدهم أن ينشرها في كتاب، مرفقة بتوطئة وتعليق مستفيض سيتكلف بذلك صديقه “تشارلز كينبوت”، المعروف في الوسط الجامعي بأنفته وفضوله وهوسه الأدبي، وكذا بعجرفته وتشدده وطيشهوخبثه أيضاً سيغوص “كينبوت”، وهو يحاول شرح القصيدة، في ذات ملك فرّ من بلاده إثر ثورة الشعب عليه، فتمتزج ذات السارد (أو الشارح) بذات الملك الهارب، لتصنع اللعبةُ السرديةُ تركيبةَ عجائبية وغرائبية فريدة تلك هي الميزة التي تجعل من رواية نار شاحبة تحفة أدبية خلاقة، ربما تكون الأكثر تحفيزاً، من بين كل أعمال “فلاديمير نابوكوف”، على طرح السؤال النقدي، لما تنطوي عليه من ثراء سردي وتعددية أجناسية يضيفان عليها قوة تخييلية أخاذة وجمالاً فنيّاً أصيلاً جديرين بالقراءة والدراسة
مات الشاعر “جون شايد”، بل قُتِل برصاصة طائشة أصابت قلبه العليل ذات مساء يوليوزي من سنة 1959، مخلفاً وراء قصيدة بعنوان نار شاحبة، وعلى أحدهم أن ينشرها في كتاب، مرفقة بتوطئة وتعليق مستفيض سيتكلف بذلك صديقه “تشارلز كينبوت”، المعروف في الوسط الجامعي بأنفته وفضوله وهوسه الأدبي، وكذا بعجرفته وتشدده وطيشهوخبثه أيضاً سيغوص “كينبوت”، وهو يحاول شرح القصيدة، في ذات ملك فرّ من بلاده إثر ثورة الشعب عليه، فتمتزج ذات السارد (أو الشارح) بذات الملك الهارب، لتصنع اللعبةُ السرديةُ تركيبةَ عجائبية وغرائبية فريدة تلك هي الميزة التي تجعل من رواية نار شاحبة تحفة أدبية خلاقة، ربما تكون الأكثر تحفيزاً، من بين كل أعمال “فلاديمير نابوكوف”، على طرح السؤال النقدي، لما تنطوي عليه من ثراء سردي وتعددية أجناسية يضيفان عليها قوة تخييلية أخاذة وجمالاً فنيّاً أصيلاً جديرين بالقراءة والدراسة
