تقترح صاحب الكتاب، من خلال فهم حقيقة الثورة التونسية وتحليل العوامل التي أدت إلى نشوئها، مسارًا جديدًا للتأمل والتحليل يقوم على مصادر ووثائق تاريخية تؤكد على أن هذا الحدث لم يظهر من حقيقته حتى الآن. ويرجع الكاتب في كتابه لمنابته التاريخية ويبحث عن جذور هذا الحدث
إِنَّ اهْتِزازَ جَناحَيْ فراشَة في مكانٍ مَّا يمكن أن يُفضي إلى إثارَةِ عاصفة هوجاءَ في مكان آخَرَ .. بهذا المعنى يقترح صاحِبُ الكتاب على قارئه الباحِثِ عن فهم لحقيقة الثورة التونسيّة، وتَبَيِّنِ العوامل التي تضافرت لأندلاعِهَا ، أفقًا آخَرَ للتأمل والتحليل قوامه مادة خصبَةٌ من شهادَاتِ واقعية ووثائق تاريخية تُؤَكِّدُ أَنْ هَذَا الحَدَثَ، الذِي تَتَنَازَعُهُ وجهاتٌ نَظَر مُخَتَلَفَةٌ بعضُهَا تُدرِجُهُ ضمن فكرة مُؤامَرَةٍ عالميّة لإعادَةِ رسم خرائط جيواستراتيجية وصياغة منظُومَةٍ جديدةٍ للهيمَنَةِ ، وبعضُهَا تَردَّهُ إلَى تفاقم الحقد التاريخي ضد سياسة التهميش والقتل الاقتصادي، لم يظهر من حقيقته إلى الآن إلا ما يطفو على السّطح من جبل الجليد في حين أنّ العُمقَ يُخفي ما تجتهد كتابات منها هذا المؤلّف في كشفه بالعودَةِ إلى منابته التاريخيّةِ والنَّبش عن جُذوره
في «مَا كانَ..»
د. مكي الغانمي هو مواطن تونسي من مواليد الرضاع معتمدية الرقاب ولاية سيدي بوزيد. قضى مرحلة تعليمه الثانوي في المعهد الثانوي بالرقاب ثم بالمعهد الفني بسيدي بوزيد، حيث حصل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات. ومن ثم، حصل على درجة الدكتوراه في جراحة الفم والأسنان من كلية طب الأسنان بالمنستير.
يعمل د. مكي الغانمي في القطاع الخاص، ولكنه واجه العديد من المصاعب بسبب الانتماء إلى حزب أسي، الذي لم يتم ترخيصه في تونس. وقد تعرض للعديد من المضايقات بسبب هذا الانتماء، حيث تم وقفه عدة مرات وحجز جواز سفره بداية من عام 1992. كما خضع للمراقبة الإدارية اليومية أثناء مزاولته التعليم العالي بالجامعة التونسية.
بالإضافة إلى عمله في القطاع الخاص، يمتلك د. مكي الغانمي خبرة واسعة في الجراحة الفموية والأسنان، وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية في هذا المجال. ومن خلال عمله وخبرته الواسعة، يسعى د. مكي الغانمي إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية في تونس.
autres produits de la même catégorie