يُعَدُّ كتاب "السعادة في الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية" للمؤلف عبد الرزاق عمار دراسة مقارنة تتناول مفهوم السعادة من منظورين ثقافيين مختلفين: الإسلامي والغربي. يستعرض الكتاب كيفية تعريف السعادة في كل من الثقافتين، والسبل المقترحة لتحقيقها، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة في تصور السعادة ضمن كل سياق ثقافي
يُعَدُّ كتاب "السعادة في الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية" للمؤلف عبد الرزاق عمار دراسة مقارنة تتناول مفهوم السعادة من منظورين ثقافيين مختلفين: الإسلامي والغربي. يستعرض الكتاب كيفية تعريف السعادة في كل من الثقافتين، والسبل المقترحة لتحقيقها، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة في تصور السعادة ضمن كل سياق ثقافي
في القسم المخصص للثقافة الإسلامية، يُبرز المؤلف أن السعادة تُعتبر حالة من الرضا والسكينة الداخلية التي تتحقق من خلال الإيمان بالله، والالتزام بالتعاليم الدينية، وممارسة الفضائل الأخلاقية. يُشير الكتاب إلى أن السعادة في هذا السياق ليست مقتصرة على الملذات الدنيوية، بل تمتد لتشمل البُعد الروحي والعلاقة مع الله، مع التركيز على أهمية التوازن بين الحياة الدنيا والآخرة
أما في القسم المخصص للثقافة الغربية، فيُلاحظ المؤلف أن مفهوم السعادة غالبًا ما يرتبط بالنجاح المادي، والإنجازات الشخصية، والشعور بالرفاهية. يُركز الكتاب على كيفية سعي الأفراد في المجتمعات الغربية لتحقيق السعادة من خلال تحقيق الذات، واكتساب الثروة، والوصول إلى مكانة اجتماعية مرموقة، مع الإشارة إلى التحديات والضغوط النفسية التي قد تنجم عن هذا السعي
من خلال هذه المقارنة، يُسلط الكتاب الضوء على الفروق الجوهرية بين الثقافتين في فهم السعادة ووسائل تحقيقها، مع التأكيد على أن هذه الفروق تنبع من الأسس الفلسفية والدينية لكل ثقافة. يُشجع المؤلف القراء على التفكير النقدي في تصوراتهم عن السعادة، والنظر في كيفية تأثير خلفياتهم الثقافية والدينية على فهمهم لهذا المفهوم
يُقدم الكتاب نظرة شاملة ومعمقة لمفهوم السعادة في كل من الثقافتين الإسلامية والغربية، مما يجعله مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بدراسة الفلسفة وعلم النفس عبر الثقافات
