في نقد فكر هايدغر - د.محمد المزوغي
إن تركيز محور فلسفة ما على إشكالية الوجود، هكذا بإطلاق، وجعلها الأهم من دون سواها من الإشكاليات الفلسفية، هو طريق لا مخرج له، وقد يؤدّي حتماً إلى الكَلَلِ الفكري وإلى نوع من التكرار المملّ والمراوغة والتذبذب الذهني، وأعتقد أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث لهايدغر والدليل على ذلك أنه بعد "الوجود والزمان" (وحلّه الأنثروبولوجي)، غيّر وجهة نظره مرات عدّة: اتّجه إلى موضوع التقنية، فشعر هولدرلن، فالثورة النازية، فنيتشه، فالعدمية، ثم ختمها بنداء للخروج من الفلسفة وطلب العون والخلاص من إله ما
إن تركيز محور فلسفة ما على إشكالية الوجود، هكذا بإطلاق، وجعلها الأهم من دون سواها من الإشكاليات الفلسفية، هو طريق لا مخرج له، وقد يؤدّي حتماً إلى الكَلَلِ الفكري وإلى نوع من التكرار المملّ والمراوغة والتذبذب الذهني، وأعتقد أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث لهايدغر والدليل على ذلك أنه بعد "الوجود والزمان" (وحلّه الأنثروبولوجي)، غيّر وجهة نظره مرات عدّة: اتّجه إلى موضوع التقنية، فشعر هولدرلن، فالثورة النازية، فنيتشه، فالعدمية، ثم ختمها بنداء للخروج من الفلسفة وطلب العون والخلاص من إله ما
: عن الكاتب
محمد المزوغي هو أكاديمي وباحث تونسي، وأستاذ فلسفة في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما، إيطاليا. يقيم حاليًا في إيطاليا. يتمتع المزوغي بمجموعة من الأعمال المتميزة، حيث قام بتأليف العديد من الدراسات الملحوظة، بما في ذلك "تفكيك ونقد" و"عمانويل كانط: الدين في حدود العقل أو التنوير الناقص".
ولد محمد المزوغي في تونس ويقيم حاليًا في إيطاليا. يشغل منصب أستاذ الفلسفة في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما. على مدار مسيرته العلمية، قام المزوغي بإنتاج عدد كبير من الدراسات والمؤلفات المهمة. من بين أعماله الملحوظة "نيتشه، هايدغر، فوكو: تفكيك ونقد" الصادرة عن دار المعرفة في تونس عام 2004، و"عمانويل كانط: الدين في حدود العقل أو التنوير الناقص" الصادرة عن دار الساقي في بيروت عام 2007. تشمل مساهماته أيضًا "العقل بين التاريخ والوحي: حول العدمية النظرية في إسلاميات محمد أركون" التي نشرتها منشورات الجمل في بيروت عام 2007، و"نقد ما بعد الحداثة" في جزئين صادرة عن دار كارم الشريف في تونس عام 2010.
علاوة على ذلك، يتناول المزوغي في كتاباته مواضيع متنوعة، ولا سيما الدين الإسلامي. تم نشر مقالاته المميزة في مجلات متنوعة مثل مجلة "الكلمة"، وهي مجلة تركز على الأدب والفكر. يظهر تنوع أعماله تعمقه في فلسفة الدين ولهجة التحليل النقدي.
بالإضافة إلى منشوراته، ساهم محمد المزوغي بشكل كبير في مجال الفلسفة. قد استكشف مواضيع الإلحاد والتنوير ودور الدين في تشكيل الفكر البشري. تتوسع خبرته لتشمل النقد للاستشراق، وبخاصة في أعمال محمد أركون وصالح. يتطرق المزوغي أيضًا إلى فلسفة فريدريش نيتشه ومارتن هايدغر وميشيل فوكو، مقدمًا رؤى قيمة حول تفكيك ونقد الفكر.
بفهمه العميق للتاريخ الفكري، درس المزوغي فكر هشام جعيط فيما يتعلق بالعلمانية والصحوة الإسلامية. علاوة على ذلك، استكشف التأويل الفلسفي للقرآن عند يوسف الصديق، مسلطًا الضوء على تقاطع الحداثة والحضارة مع النصوص الدينية.
بالإضافة إلى سعيه العلمي، قام المزوغي بتحليل إرث ابن خلدون الفكري، محللًا مفاهيم الحداثة والحضارة والهيمنة. قدم دراسة شاملة بعنوان "عمانويل كانط"، مما أثرى المجال الفكري والفلسفي.
تعكس أعمال محمد المزوغي التفكير النقدي العميق والصرامة الفكرية، والتحليل للأفكار المعقدة. ساهمت مساهماته بشكل كبير في فهم الفلسفة والدين، وفهم التفاعل المعقد بينهما.
064103
Fiche technique
- دار النشر
- دار التنوير للطباعة و النشر
- المؤلف
- محمد المزوغي
- عدد الصفحات
- 350 صفحة
- القياس
- 21/14 سم
- الطبعة
- الطبعة الأولى : 2020
Références spécifiques
autres produits de la même catégorie
Accueil
25,133 TND-20%31,416 TNDPrixPrix
Etudes - دراسات
12,000 TND-20%15,000 TNDPrixPrix
Etudes - دراسات
21,120 TND-20%26,400 TNDPrixPrix
Etudes - دراسات
66,000 TND-20%82,500 TNDPrixPrix
إن تركيز محور فلسفة ما على إشكالية الوجود، هكذا بإطلاق، وجعلها الأهم من دون سواها من الإشكاليات الفلسفية، هو طريق لا مخرج له، وقد يؤدّي حتماً إلى الكَلَلِ الفكري وإلى نوع من التكرار المملّ والمراوغة والتذبذب الذهني، وأعتقد أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث لهايدغر والدليل على ذلك أنه بعد "الوجود والزمان" (وحلّه الأنثروبولوجي)، غيّر وجهة نظره مرات عدّة: اتّجه إلى موضوع التقنية، فشعر هولدرلن، فالثورة النازية، فنيتشه، فالعدمية، ثم ختمها بنداء للخروج من الفلسفة وطلب العون والخلاص من إله ما