الطفل في المحراب - حكيم الهرمي

: عن الكتاب

يتحدث الكتاب عن رحلة الشاعر الذي يتحسس طريق الإبداع، والذي اختار الطفولة كبداية لرحلته الطويلة، ولذلك اختار لمولود شعري اسم "الطفل في المحراب". ويختزل هذا العنوان براءة الطفولة وقدسية المكان، ويقدم طريقاً للشاعر لإصدارات أخرى.

تتضمن الكتاب 22 قصيدة برسوماتها، تعبر عن رحلة الشاعر بين مراحل حياتية السيرورة الحياة، من الطفولة إلى الشباب وفكهولة، والتي تتلون بتلون نفسية الطفل التي لم تخل من المتناقضات رغم محاولة الانتماء في حضن نقاء المكان وصفائه.

تتألف القصائد من لغة رومنسية استمدها الشاعر من جغرافية المكان وعراقة التاريخ، وتصور العديد من التفاعلات العاطفية، وتحاكي رحلة "حواء وشرف الورد" والتي تجمع بين وهو "الحلم يصنعها" و"ربيع لا حاجة المعطف فيه". كما تتضمن الرحلة اعترافات تحت الضمير وغياب المرأة الذي يشكل نقطة استفهام.

تسرد القصائد قصة الطفل الحالم والحزين والعاشق والجريح، وكيف تمر بين طيات الكلمات مراحل حياتية السيرورة الحياة، وتعكس تفاعلاته العاطفية وتطلعاته إلى مستقبل لا يأس يمليخا ولا حزن مشلينيا.

يعد هذا الكتاب رحلة إبداعية مميزة تنطوي على العديد من المتناقضات والمشاعر الدافئة، والتي تساعد القارئ على التعرف على نفسه وعلى مدى تأثير الطفولة في شخصيته ورؤيته

: عن الكاتب

حكيم الهرمي هو طبيب أسنان تونسي وكاتب معروف، ولد في مدينة عين دراهم بولاية جندوبة في الثالث من يونيو عام 1978. يتميز الهرمي بشخصية متعددة المواهب حيث يهتم بالكتابة والفنون والموسيقى. حصل الهرمي على شهادة الطب العام من كلية الطب بجامعة تونس العاصمة، وتخصص في طب الأسنان وحصل على شهادة دكتوراه في طب الأسنان. يعمل الهرمي كطبيب أسنان ممارس في عيادته الخاصة في مدينة تونس.

بالإضافة إلى مسيرته الطبية، يهوى الهرمي الكتابة وقد نشر عدة كتب منها "الطفل في المحراب" والذي يتناول قضايا الطفولة في المجتمع التونسي. كما يهتم الهرمي بالرسم والموسيقى ويعزف على آلة العود، كما يعمل على تأليف الأغاني الخاصة بالأطفال. عضو في جمعية "إبداع" الثقافية وشارك في عدة معارض للفنون الجميلة. يعتبر الهرمي من الشخصيات الفنية المميزة والموهوبة في تونس، وقد حظيت أعماله الفنية بإعجاب الجماهير ونالت إشادة واسعة من النقاد والمثقفين.