في هذه القصيدة، يتحدث الشاعر عن رغبته القوية في الوصول إلى الشيء الذي يرغب فيه بشدة، ويصف الجهود التي يبذلها لتحقيق هذا الهدف. فالشاعر يعبر عن الحاجة إلى القوة لكي يتمكن من التغلب على العوائق والصعاب التي تعترض طريقه، ويتمكن من الاقتراب من شديد القوى.
ويستخدم الشاعر مجموعة من الصور البديعة ليصف حالته، فهو يشبه نفسه بالطيور التي تنام في لحظات الهدوء والسكينة، ويشبه أوراق الشجر التي تستيقظ مع صوت النسيم الخفيف. ومن خلال هذه الصور، يعبر الشاعر عن حالة الانتظار والاستعداد الذي يجدها نفسه فيها، حيث تهدده الساعة بلازمة للقرب من شديد القوى.
ولتحقيق هذا الهدف، فإن الشاعر يعتمد على نفحات الإرادة وقوتها، فهو يؤمن بأن الإرادة القوية قادرة على تحقيق المستحيل، ويحاول الاقتراب من هذا الهدف باستخدام هذه القوة. ومن خلال هذا النص الشعري، يحث الشاعر على أهمية القوة والإرادة في تحقيق الأهداف والأحلام، وعلى التحلي بالصبر والاستعداد لمواجهة التحديات التي تعترض طريقنا.
ولدت الأدبية فضيلة الشابي بنت الشيخ القاضي أحمد بن براهيم الشابي بتوزر
سنة 1946
زاولت دراستها الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس. متحصلة على شهادة الكفاءة في البحث. حضورها الأدبي بالساحة الثقافية ببلدها تونس يمتد إلى أكثر من 45 سنة. كتبت الشعر والرواية والقصة والشعر باللهجة العامية وأدب الأطفال من شعر وقصة. قامت بترجمة بعض أشعارها إلى الفرنسية (شعر الأطفال).
درست بكبرى المعاهد الثانوية بتونس العاصمة ثم يعين دراهم بالشِّمال التونسي
استاذة تعليم ثانوي
صدر لها (3)
1. الشعر :
روائح الأرض والغضب: طبع بالمؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان
1973
الليالي ذات الأجراس الثّقيلة: دار الجويني للطباعة تونس 1988 الحدائق الهندسية طبع بتونس 1989 النقطة ونسيان النار: طيعة مزدوجة عربية فرنسية طبع بمطابع دي مارشاز
فرنسا تونس سنة 1996
جل هذه المؤلفات أصدرتها وزارة الثقافة التونسية ضمن سلسلة الذاكرة الحية عن دار محمد علي الحامي للنشر سنة 2013
