على ما جرت العادة - آني بايسون كول

عن الكتاب

لا سبيل إلى بلوغ قمّة جبلٍ مّا إلّا بتسلّقه. وفي طريقنا إلى القمّة، سوف تصادفنا مناظر مدهشة، لا شكّ في أنّها ستضاعفُ من متعتنا، لكنّها قد لا تجعلنا ننتبهُ إلى وعورة ما نسلكهُ أو إلى ما يعترضنا من صخورٍ وأشواك، فننكبُّ ساقطين على وجوهنا، ومن ثمّة، نحاول جاهدين أن ننهض مجدّدًا لأننا لا نملك سوى أن نفعل ذلك

إنّ الجبل ما هو إلّا الحياةُ نفسها، نخوضها من أجل بلوغ قمّتها، أي السعادة والرّاحة النفسيّة، لكنّنا لا ننتبه، في غضون ذلك، إلى ما تخلّفه عثراتها في أجهزتنا العصبية والنفسيّة من مشاكل، قد تتحوّلُ بفعل التراكم، إلى عراقيل حقيقية تحولُ بيننا وبين بلوغ السّعادة المنشودة

وهذا ما تسعى آني بايسون كول إلى تحذيرنا منه، في مؤلّفها الهامّ "على ما جرت العادة"، فتلك الأحجار والعثرات قد تؤثّر على أرواحنا وتمنعنا من بلوغ ما ننشدهُ، لكنها قد تتحوّلُ إلى فرصٍ حقيقية إذا ما تعاملنا معها بسلاسةٍ ووفّرنا الحماية في الآن نفسه لأجهزتنا العصبيّة والنفسية، وذلك أدعى إلى اقترابنا من جوهر الحياة وإدراك معانيها الحقيقية

هذا الكتابُ ليس مؤلّفًا من آلاف الكتب الّتي تعنى بالتنمية البشرية، بل هو دليل راهنيّ لتحقيق الاستقرار العاطفيّ والنفسيّ، وللتعامل مع عثرات الحياة وأحجارها بوصفها بوّابتنا الوحيدة نحو القمّة...قمة الحياة

عن المؤلف

آني بايسون كول