قراءات في سيرة محمد التريكي و أعماله الموسيقية

يُحاوِل الكتاب الجماعي "قراءات في سيرة محمد التريكي وأعماله الموسيقية"، الصادر حديثاً عن "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" و"سوتيميديا"، تقديم ملخّص عن مسيرة الموسيقيّ التونسي (1899 - 1998)، والإضاءة مِن خلالها على المشهد الموسيقي في تونس خلال القرن العشرين.

في تقديمه للعمل، كتب أنيس المؤدّب قائلاً إنّ التريكي هو "شاهد على عصره وفاعل فيه في الآن ذاته؛ فقد أصبغ على الثقافة الموسيقية للتونسيّين بألوانه الذاتية ووجَهها طِبقاً لرؤاه الجمالية، وأثَر في الذائقة العامة، وأسّس لخطاب موسيقي وقع تبنّيه رسمياً، وشكّل ما سيُعرِفهُ البعض: الهوية الموسيقية التونسية

ويعتبر المؤدّب أنَّ الكتاب يُحاول أنْ "يتجاوز هشاشة الذاكرة، ويُرسّخ لمكانة محمد التريكي في المخيّلة الجماعية للتونسيّين، ويعزّز ذكره بصفته فنّاناً قدّم الكثير للموسيقى المغاربية والعربية، وذلك بتبيين أهمية منجزاته المتعدّدة وتوثيقها، والكشف عن مميّزات أعماله الفنية وتثمينها

يتضمّن الكتابُ مجموعة مقالاتٍ كتبها عددٌ من الباحثين والمتخصّصين في الموسيقى؛ من بينها: "محمد التريكي بين سلطة المشافهة وأمانة التدوين" لجلال الورتاني، و"التحوُّلات المشهدية الثقافية في تونس مطلع القرن العشرين ودورها في توجيه المسار الفني لمحمد التريكي" لمكرم الأنصاري، و دور محمد التريكي في نشأة المسرح الغنائي التونسي" للهادي بن جعفر، و"تحليل أغنية زعمة يصافي الدهر لمحمد التريكي لأنيس القليبي"، وخصائص الأداء لدى محمد التريكي من خلال تقسيم حجاز يكاه" لمحمد أمين القاسمي.

إلى جانب "محمد التريكي: حياته ومقاربة لعلاقة اللحن بالنص الشعري في أغنية يا محرمتها" لمحمد أنيس الحمادي، و"حضور الموسيقى الشعبية وتأثيرها في أعمال محمد التريكي" لهشام البدراني.