نجحت المؤلفة فى أن توصل رسالة إلى القارئ من خلال عبقرية الحكي، ومن خلال مذاكرات يومية كتبتها فى البيت أو إحدى الكافيهات أو فى العيادة أو فى المواصلات، وهى لا تصر أن تعطي حلولاً و لا إرشادات نفسية ولا مواعظ علاجية بقدر ما تحرك وعى القارئ ليفكر ويستنبط حلولاً شخصية جداً لحالته بعيداً عن التعميمات المجتمعية النمطية السائدة. شكراً يا وفاء على هذة التغريدات الخفيفة اللطيفة العميقة المحرضة على الوعي والتفكير خارج النص العلمي السائد والجامد
عن الكتاب
أكابيللا نص يتحدى كافة المسلمات السردية التي تدرب عليها المتلقي، فعليه أن يفهم بداية أن كلمة أكابيللا تنتمي لعالم الأصوات الموسيقية، وتعني الغناء بشكل فردي بدون مصاحبة آلة. فكأن الفردية تعلن عن نفسها منذ البداية ليجد القارئ نفسه وحيدا في مواجهة النص، لا يملك سوى ذاته ويوميات عايدة التي تعيد ماهي كتابتها أو بالأحرى نسخها على الكمبيوتر
ماهي وعايدة صديقتان متناقضتان لكنهما لبعضهما البعض. تمثل عايدة الكائن في خفته بكل تناقضاته وحزنه وفرحه وانتهازيته والتباسه ومتعة الوجود بجانبه ورغبة الابتعاد عنه في آن. وتأتي ماهي من عالم يتمثل القيم البورجوازية الصارمة المعتمدة على الخطأ والصواب والمفروض وغير المقبول. في هذا الاحتكاك الدائم بين الصديقتين، تكشف عايدة عن تلذذها بكشف بورجوازية ماهي وتتأرجح ماهي ما بين الاستكانة لعالمها الصغير المنضبط وما بين العبور للضفة الأخرى حيث العالم الأصدق والأرحب «د. شيرين أبو النجا
عن المؤلفة
مي التلمساني
مي التلمساني (ولدت في القاهرة في 1 يوليو 1965) هي روائية ومترجمة وأكاديمية وناقدة سينمائية مصرية كندية، تنتمي إلى جيل التسعينيات. تعمل حاليًا بتدريس السينما والدراسات العربية بجامعة أوتاوا الكندية
ولدت مي التلمساني في القاهرة سنة 1965، وتنتمي إلى أسرة سينمائية؛ فهي ابنة المخرج التسجيلي المصري عبد القادر التلمساني (1924 ـ 2003)، وعمها المخرج السينمائي كامل التلمساني. فكرت في صباها في دراسة السينما، لكنها تحولت إلى الكتابة. تعلمت في مدارس الراهبات الفرنسية، ودرست الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس، حيث حصلت على درجة الليسانس سنة 1987. وفي سنة 1995 حصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، وكان موضوع رسالتها للماجستير هو كتاب مارسيل بروست «الملذات والأيام» (بالفرنسية: Plaisirs et Jours)، وهو الكتاب الأول لبروست. عملت التلمساني بالتدريس بدوام جزئي في قسم الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة بين عامي 1996 و1998، وفي سنة 1998 حصت على منحة من الوكالة الكندية للتنمية الدولية لتدرس للحصول على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن بجامعة مونتريال الكندية، وكان موضوع رسالتها للدكتوراه «الحارة في السينما المصرية: 1939 ـ 2001»، والذي صدر فيما بعد في كتاب عن المركز القومي للترجمة، بترجمة رانيا فتحي ومراجعة مي التلمساني نفسها
في الفترة بين عامي 2001 و2005 عملت التلمساني محاضرًا للسينما والدراسات العربية بجامعات مونتريال وكونكورديا ومكجيل في كندا، ثم عينت أستاذًا مساعدً للسينما والدراسات العربية بجامعة أوتاوا الكندية عام 2006
عملت مي التلمساني أيضًا في البرنامج الفرنسي بإذاعة القاهرة، إلى جانب عملها بالنقد السينمائي
- دار النشر
- دار الشروق
- المؤلف
- مي التلمساني
- سنة النشر
- 2012
- عدد الصفحات
- 171 صفحة
- القياس
- 13,5/19,5 سم
- الطبعة
- الأولى 2022