لقد درسنا الحياة وعالجناها وعرفنا دروبها وطرقاتها ولكن ماذا بعد الحياة؟ وماذا نلقى بعد الموت؟ إنه عالم مجهول، ووعد مرتقب، وهو نهاية كل أمر ومستقر كل شيء، تحسب النفوس له ألف حساب وتتوجس الأفئدة منه وترتاب، أخبرنا عنه عالم الغيب والشهادة حتى أصبح يقينًا عندنا وحقيقة كأنها ماثلة أمامنا. هذا الكتاب يتناول هذا الموضوع بالتفصيل والترتيب حسب ما جاء عن النبي صلى...
.لا شك أن قـضـيـة الـرؤيـة الكـونـيـة تمثـل بشكـل واع أو غير واع لأي أمة ولأي إنسان قضيـة مصبرية محورية؛ لأن قضيتها هي قضية ذات الإنسان، ووجوده، ومعنى هذا الوجود، وغايته، ودافعيته
وبقدر سلامة هذه الرؤية، وبقدر إيجابيتها الروحانية، والوعي الموضوعي المؤمن الواثق بها، بقدر ما يتوافر لهذا الإنسان من الهوية، ومن الوعي، ومن الدافعية والإبداعية الإيجابية...