فتوح الشام - أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي

عن المؤلف

المقالة الرئيسة: الواقدي

هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد السهمي الاسلمي بالولاء، المدني، الواقدي، ولد بالمدينة المنورة سنة 130هـ وفيها نشأ وترعرع، ولما بلغ أشده سلك طريق التجارة جاعلًا من الحنطة البضاعة التي يبيع بها ويشتري ثم ضاعت ثروته فانتقل إلى العراق على إثر ذلك عام 180هـ أي في خلافة هارون الرشيد، واستمر في العيش فيها إلى أن توفي عام 207هـ، وخلال هذه الفترة شغل منصب القضاء في بغداد وسمع من صغار التابعين فمن بعدهم في الشام والحجاز وغير ذلك، وألف العديد من المصنفات المختلفة الموضوعات وبهذا الخصوص قال عنه الخطيب البغدادي: " هو ممن طَبَّق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحدٍ عرف أخبار الناس أمرُه، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير، والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه، واختلاف الناس في الحديث، وغير ذلك، وكان جوادً كريمًا مشهورًا بالسخاء"

وص الكتاب

ينقل الواقدي من خلال هذا المصنف أخبار فتح بلاد الشام قادة الجيوش الإسلامية وفي عهد من من الخلفاء أرسلت إلى تلك البلاد وقصص المعارك وطرق فتح كل مدينة من مدنها وما جرى في كل واحدةٍ منها بعد الفتح، ورغم أن الكتاب جاء في عنوانه أنه مخصص فقط لفتوح الشام إلا أن المؤرخ تجاوز الإطار الجغرافي في طرحه للمواضيع الداخلية بحيث جاء على ذكر فتوح العراق ومصر وفصل في الحديث عنهما كما فعل عند حديثة عن بلاد الشام.

مواضيع الكتاب

يتألف الكتاب من جزئين إثنين كل واحد يتناول مواضيع عده، استهل الواقدي في كل واحد منها بالآية " إنا فتحنا لك فتحً مبينًا" معلنًا انطلاقته في الحديث عن الفتوحات الإسلامية فذكر في الأول خبر إعداد الجند وإقبالهم على الشام، ثم ختمه بخبر فتح انطاكيا، وانسحاب هرقل ملك الروم منها إلى القسطنطينية، أما الجزء الثاني فلأخبار فيه مصنفة بطريقة غير منتظمة بحيث ذكر في أوله تقدم الجيوش لفتح الدروب " شمال سوريا"، ثم تطرق لفتوح مصر وقطع الحديث عنها ليخبرنا عن فتوح العراق، ثم عاد من جديد خاتمًا هذا الجزء بالحديث عن مصر

تشابه في الاسم

هناك كتاب آخر بنفس العنوان للروائي والمؤرخ أبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي البصري (نحو 110 هـ - 170 هـ / 728 - 787م)، وهو مطابق لهذا الكتاب في بعض النقاط ومخالف له في أخرى فقد فقد ذكر لنا فيه أخبار فتوح الشام وزاد عنه في نقل العديد من الرسائل المتبادلة بين الخليفتين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وقادة الجيوش الإسلامية، واتفق معه أيضًا في مجاوزة التأطير الجغرافي عند عرض المواضيع بحيث جاء على ذكر فتوح العراق ولكن دون التطرق للحديث عن فتوح بلاد مصر كما فعل الواقدي