سنة موت ريكاردو ريس - جوزيه ساراماغو
    • سنة موت ريكاردو ريس - جوزيه ساراماغو

    سنة موت ريكاردو ريس - جوزيه ساراماغو

    En Stock

    بسبب كثافة هذه الرواية الناجمة جزئياً عن اسناداتها التاريخية والثقافية البرتغالية في خصوصيتها ، وكذلك أيضاً إلى ما يؤلف نسيجها لعبة أخذ ورد بين أكذوبة الواقع وحقيقة السراب ، البعد الأساسي لهذه الرواية الإبهام الخاص بثمة القرين يفتحها على ما في حدود الهويات من انفلات وهذا ما توحي به فعلاً الشواهد الثلاثة الصادرة ، فحين تنتهي مسيرة ريكاردو ريس كإسم بديل لبيسوا ، تبدأ مسيرة شخصية جوزية ساراماغو . وكما لو كان ذلك صدى لعبارة بيسوا القائلة " أنا شخصية رواية ما زال ينبغي أن تُكتب " ، يلفق ساراماغو بعد أن توضع الثوابت التاريخية والطوبوغررافية والسياسية لروايته ، اللقاء بين هذين اللاوجودين ، وجود الشاعرالميت ووجود بديله المزدوج الوهمية .استمتع بقراءة وتحميل رواية سنة موت ريكاردو ريس للكاتب جوزيه ساراماجو

    Jour
    :
    heure
    :
    min
    :
    sec
    26,400 TND TTC
    33,000 TND TTC
    Économisez 20%
    Quantité:

    سنة موت ريكاردو ريس - جوزيه ساراماغو

    إذا لم تكن برتغاليا ً أو مطلعا ً على الأدب البرتغالي، ولم تقرأ المقدمة التي وضعها المترجم تحت عنوان ( إلى القارئ)، واعتذر فيها عن اضطراره للتفسير وأخذ يدك خلال الرواية، فستكون الحكاية بالنسبة لك، طبيب برتغالي يعود من البرازيل حيث عاش 16 عاما ً، ما الذي أعاده؟ لا ندري !!! ما الذي كان يفعله في البرازيل خلاف أن يطبب الناس؟ لا ندري !!! يأخذنا الطبيب، الذي يتكشف عن شاعر، عبر حياة جديدة يعيشها في البرتغال، في فندق ومن ثم في شقة يحصل عليها بعدما تضيق عليه السلطات البرتغالية قليلا ً، لشكوكها فيه، فذلك العصر حيث الثورات الشيوعية في كل مكان، وخاصة في البلد المجاور – أسبانيا -، يأخذنا الطبيب كما كنا نقول في علاقتين عاطفيتين، إن كنا متجوزين وسمينا العلاقة الأولى الجسدية تماما ً مع خادمته في الفندق بالعلاقة العاطفية، أما علاقته التالية فلم يكن فيها شيء جسدي، وكانت مع فتاة من نزيلات الفندق الشهريات، حيث تنزل به أياما ً من كل شهر، قادمة من مدينتها الصغيرة مع والدها، لتعالج يدها التي لم تعد تتحرك، ولكن الرواية ليست بكل هذه الواقعية، فهناك جانب خيالي سنحار في تفسيره عندما يلتقي الطبيب بشاعر برتغالي مات قبل أيام من وصوله من البرازيل، الشاعر يدعى ( فرناندو بيسوا) وبما أنه ميت، فالطبيب يلتقي بشبحه من حين إلى حين، وكل ما يفعلانه هو الحديث، هذا غريب !!! ولكنه ليس أغرب ما وجدناه في الروايات، إذن ما الذي يكسب هذه الرواية أهميتها في الأدب البرتغالي؟ هذا سؤال يقودنا جوابه إلى سؤال آخر، من هو ( فرناندو بيسوا)؟ يخبرنا المترجم عنه بأنه شاعر برتغالي كان لديه حلم بأن يكون هو بنفسه ( أدبا ً كاملا ً)، فلذا قام باختلاق شخصيات شعراء نشر تحت أسمائهم أعماله وقصائده ( البرتو كاييرو)، ( ألفارو دوكامبوس)، ( برناردو سواريس) و( ريكاردو ريس)، من هنا تبدو لنا المتاهة التي يدبرها لنا ساراماغو، فبطله ريكاردو ريس ليس إلا شخصية وهمية اخترعها شاعر برتغالي مات سنة 1935 م، ولكن ساراماغو يمنح هذه الشخصية الحياة، ويأتي بها من البرازيل – حيث وضعها موجدها – ليعيش في البرتغال ويكون شاهدا ً على تلك الفترة من تاريخها، وليلتقي بموجده ومبتكره بيسوا، أجمل ما بدا لي في فكرة الرواية هو أنه للحظة يبدو لنا ريكاردو ريس والذي لطالما كان مجرد فكرة في ذهن بيسوا، شخصا ً حقيقيا ً يتخيل كل هذه اللقاءات ببيسوا، والذي يرتد من كونه حقيقة موجودة إلى مجرد وهم يخلقه كاتب آخر هو ساراماغو، ولنتخيل يوما ً يأتي فيه كاتب برتغالي آخر – لن يكون هناك معنى لو جاء كاتب غير برتغالي -، ويصنع من ساراماغو حكايته، ستكون هذه لمحة ساخرة، من سارماغو الساخر دوما ً، ربما تتساءل الآن لم كتبت كل هذا بهذه الطريقة المتصلة، الكئيبة وغير المبهجة للعين !!! حسنا ً... هكذا قرأت الرواية، يقول المترجم أن ساراماغو كتب هذه الرواية بهذه الطريقة، وأنه احتراما ً لطريقته ترجمها بذات الأسلوب، ولا أظن أنكم تريدون مني أن أكون أقل احتراما

    دار المدى للنشر والتوزيع
    058380

    Fiche technique

    دار النشر
    دار المدى للنشر والتوزيع
    المؤلف
    جوزيه ساراماغو
    ترجمة
    انطوان حمصي
    عدد الصفحات
    495 صفحة
    القياس
    14,5 x 21,5 سم
    الطبعة
    الثانية 2014

    Références spécifiques

    autres produits de la même catégorie