بربرا - شفيق الطارقي

: عن الكتاب

رواية لا غاية لها إلاّ إدهاشك و مخاتلة المتوقع في آفاق قراءتك، ادعوك إليها فلا تملك إلاّ التلبية، و تراودك عنك، فتذعن للمتعة خالصة و مصفّاة، يتماهى فيها متن النص التراثي الضارب بجذوره في العمق ، بالراهن في أوج حداثته، و اللغة الشعرية الناهضة بمستويات عالية في التصوير، بالمحكي و لوازمه.. نص جمّاع في فصيله و في أبوابه لمقامات في أنحاء شتّىو سياقات تناوب في أدائها كلّ من "بربرا" الأنثى المتراوحة بين الفكرة و الممكن، "النّوّيّ" شهيد المعنى الممحون بغربته و بخساراته ..

هو "إمتاع و مؤانسة" يعيد الكاتب تشكيلهما ضمن سياق يحمل روح العصر، و قد اختار أن يهديه لأبي حيّان التوحيدي ، و أن يحيي جذوته و يوقعك في اللبس لا غاية له إلاّ إشراكك في الخلق الفنّي، فالنص بلا شك مكتوب بمدادك، و هو في مجمل أمره مكاشفة لحقيقتك، ينفض عنها غبار الوقت، و يتيح لها أن تتجلّى بلغة ساخرة قد تدمي وعيك أو تضحكك، و هو حكايات بعضها يتولّد عن بعض ترويك، و مرايا تجلي عن العرضيّ من تكوينك و عن الجوهر .

نصّ يطرق بابك ، و يسألك :    ء

صديقي القارئ

هل أنت هنا ؟ هل أنت هنا ؟

: عن الكاتب

شفيق الطارقي هو روائي تونسي موهوب ومبدع، يتمتع بقدرة فريدة على إحاطة القرّاء بعوالمه الخيالية المدهشة. يتألق الطارقي في قلب الكلمات وتجسيدها بأسلوبه الساحر والشاعري، مما يجعل كل رواية تحفة أدبية لا تُنسى.

تتميز أعمال الطارقي بعمق الشخصيات وتعقيداتها النفسية، حيث يعكس في كتاباته صراعات الإنسان الداخلية وتساؤلاته العميقة. يتميز أسلوبه السردي بالتوازن المثالي بين التشويق والتفاصيل الدقيقة، مما يحبس أنفاس القرّاء ويشد انتباههم من أول صفحة وحتى آخرها.

بجمالية اللغة وعمق الرؤية، يأخذ الطارقي القرّاء في رحلة استكشافية لا تُنسى، حيث ينقلهم ببراعة إلى عوالم موازية مليئة بالمغامرة والتفاصيل العاطفية. يجدد الطارقي الرواية التقليدية بلمسة عصرية، مما يجعل أعماله محاكاة ومعبرة عن حياة الإنسان المعاصر.

إن قدرته على صياغة العوالم وإحيائها بأسلوب فني فريد من نوعه تجعل من قراءة كتبه تجربة غنية ومثيرة للذهاب إلى آفاق جديدة ومذهلة. ببساطة، يعتبر الطارقي روائيًا استثنائيًا يترك بصمة في قلوب القرّاء وعقولهم.

إذا كنت تبحث عن قراءة ممتعة وتحفة أدبية تستحق الاكتشاف، فلا تتردد في الاستمتاع بروايات الطارقي واستكشاف عالمه الروائي الرائع. ستجد نفسك عالقًا في أحداثها ومتيقنًا من أنك تعيش تجربة لا تُنسى تمامًا كما يستحق الأدب العربي الفخور.