بين الحاضر والماضي تتراوح الاحداث والحكي، يوفر حافظ محفوظ لقارئه متعة في اكتشاف رسائل يبوح فيها امير بوضعية عائلته ويتحدث عن حقائق ربما لم تدوّن»مرّ ربع قرن من الوهم بسرعة وتركنا مشردين، اخرجونا من قصر قرطاج ورموا بنا في بيت لا يصلح حتى لتربية الابقار في ضاحية منوبة، قالو انه قصر الهاشمي الذي بقينا فيه قرابة السنتين، ثم اخرجونا والقوا بنا في خرابة اخرى في مدينة سكرة سنة 1958 قبل ان يخلى سبيلنا في سنة 1962 بامر من الحبيب بورقيبة».
حافظ محفوظ هو شاعر وروائي عربي ولد في مدينة قصور الساف بالساحل التونسي في عام 1965. يعمل أستاذًا للغة والأدب العربي. حقق محفوظ عدة جوائز عربية وتونسية، بما في ذلك جائزة الكومار الذهبي لأفضل رواية تونسية عن روايته "حارس الملائكة" في عام 1999 وروايته "حورية" في عام 2006. تم ترجمة بعض أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية، وقد كتب العديد من المقالات النقدية حول تجربته الإبداعية. يعتبر محفوظ من الأصوات المهمة في الأدب العربي المعاصر.
تتميز أعمال حافظ محفوظ الشعرية بالغموض والتعمق، حيث يستكشف مواضيع متنوعة مثل الحب والروحانية والحكمة. يتميز شعره بأسلوبه الجميل واستخدامه للغة الشاعرية التي تلامس القلوب وتثير العواطف. أما أعماله الروائية، فتتسم بالغموض والتشويق وتعمق الشخصيات والأحداث. يستخدم محفوظ براعة في رواياته التوازن بين الواقع والخيال، ويخلق عوالم خيالية تشد القارئ وتدفعه للتأمل والتفكير.
بالإضافة إلى أعماله الأدبية، شارك حافظ محفوظ في النشاطات الثقافية والاجتماعية. كان من بين الموقعين على بيان صدر عام 2021 يعبر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تضم مؤلفات حافظ محفوظ مجموعة من الشعر والنثر وأدب الأطفال. تتميز أعماله بالتنوع والغزارة، حيث يتناول فيها قضايا الإنسان والحياة بأسلوب فريد. تعد روايته "حورية" واحدة من أبرز أعماله، حيث استطاع من خلالها إثارة اهتمام القراء والنقاد على حد سواء.
باختصار، حافظ محفوظ هو كاتب عربي مبدع يتمتع بمكانة هامة في الأدب العربي المعاصر. أعماله تجمع بين الجمالية الشعرية وعمق التعبير، وقد ترجمت ونشرت أعماله في العديد من اللغات. يعتبر محفوظ رمزًا للابتكار والتجديد في الأدب العربي، وتستحق أعماله الاكتشاف والاستكشاف من قبل القراء والمثقفين على حد سواء.
