تتحدث الرواية "الساعة الأخيرة" للكاتب سفيان رجب عن شخص يعيش في جسد مجموعة من الأشخاص المتناقضين، حيث يلخِّصهم شخصٌ واحدٌ بكل عقدهم ومتناقضاتهم ويخلق منهم قصصًا وروايات. يتعامل هذا الشخص مع هذه المجموعة من الأشخاص كما يتعامل المخرج السينمائي المحترف مع ممثلين هواة يأخذ دور عقولهم الباطنية، ويتصرف فيهم كما يتصرف الساحر في جنباته. تأخذ الرواية القارئ في رحلة خيالية مليئة بالتناقضات والعقود النفسية لهذه المجموعة من الأشخاص. يُعد الكاتب سفيان رجب من أبرز الأسماء في الأدب التونسي وقد تم ذكره في العديد من المنشورات المتعلقة بالأدب التونسي على المستوى العربي والعالمي، مثل الكتاب الذي نشرته جامعة أوريغون الأمريكية في عام 2015، والملف الذي أعدته صحيفة "كارافان" السويدية في عام 2018، وكذلك الكتاب الذي تم إصداره بالتعاون بين المعهد الوطني للترجمة واتحاد الكتاب الإيطاليين في عام 2017.
"حينَ تناديني يا أنتَ لنْ أجيبَ لكَ، فأنا لستُ شخصاً واحداً كما يدّعي ظلكَ. أنا مجموعةٌ من الأشخاص المتناقضين داخل هذا الجسد الهزيل (...) بون أشخاصٍ ذاتيِّين لا أقدرُ على إحصائهم، إلا أنَّهُ يوجد شخصٌ يلخِّصهم جميعًا بكل عقدهم ومتناقضاتهم ويخلق منهم قصصاً وروايات يجندهم لخدمة خياله. يتعامل معهم كما يتعامل المخرجُ السينمائي المحترفُ مع ممثلين هواةٍ يأخذ دور عقولهم الباطنية، ويتصرف فيهم كما يتصرف الساحرُ في جنباته. ولشدةِ انضباطِهم في أداءِ أدوارهم داخل هذه القصص والروايات يخيلُ لمن يقرؤها أنها محطاتٍ خارج منطقةِ الذات. هل عرفتَ الآنَ لمَ لا أجيبُك حينَ تناديني يا أنت؟ وأنتَ؟ هل ستجيبُني الآنَ حينَ أناديكَ يا أنت؟
"سفيان رجب، من مواليد مدينة النفيضة. قام بنشر العديد من المقالات النقدية في صحيفة "العرب اللندنية"، كما نشر قصائده في أبرز الصحف العربية. تمت ذكره في أهم المنشورات المتعلقة بالأدب التونسي على المستوى العربي والعالمي، مثل الكتاب الذي نشرته جامعة أوريغون الأمريكية في عام 2015، والملف الذي أعدته صحيفة "كارافان" السويدية في عام 2018، وكذلك الكتاب الذي تم إصداره بالتعاون بين المعهد الوطني للترجمة واتحاد الكتاب الإيطاليين في عام 2017.
