قبعة ضاقت عن راسي - سندس بكار
من واجب هذا البحر أن يمنحني وجهاً عميق الذاكرة، فكان وجهي مفضوحاً، يفتقد وقاحة الرعد في بيت كبير، ويغوي المشاعر المتهالكة على الناي، فتطفو عارية كنحيب السكران. السكران كان مأخوذاً بأغنيات البلاد، بأحزان الزمرد، وبالوقت المهشم على دمع الندى. من واجبه الآن أن يمنحني حقلاً من النجوم، يلقي قبعة ضاقت عن رأسي، ويمسح برذاذ اللهفة آثار الخطوات على الوجه الحزين، فيُبدد ذاكرة الرمل، ولا يأبه للقبعة
من واجب هذا البحر أن يمنحني وجهاً عميق الذاكرة، فكان وجهي مفضوحاً، يفتقد وقاحة الرعد في بيت كبير، ويغوي المشاعر المتهالكة على الناي، فتطفو عارية كنحيب السكران. السكران كان مأخوذاً بأغنيات البلاد، بأحزان الزمرد، وبالوقت المهشم على دمع الندى. من واجبه الآن أن يمنحني حقلاً من النجوم، يلقي قبعة ضاقت عن رأسي، ويمسح برذاذ اللهفة آثار الخطوات على الوجه الحزين، فيُبدد ذاكرة الرمل، ولا يأبه للقبعة
Jour
heure
min
sec
: عن الكتاب
تعد رواية "قبعة ضاقت عن راسي" من الأعمال الروائية العربية الحديثة التي تتناول قضية المرأة في المجتمع العربي، حيث تدور أحداث الرواية حول فتاة تونسية تدعى نور، تعاني من القيود والتحديات التي تواجهها في المجتمع الذي تعيش فيه، بسبب تصوراته البالية والمحافظة، والتي تجعلها تعيش حياة مكبلة ومحدودة. وتنطلق نور في رحلة بحث عن ذاتها وحريتها، وتتعرف خلالها على شخصيات مختلفة وتتعلم من تجاربهم، حتى تنجح في تحدي الصعوبات والتخلص من القيود التي كانت تحيط بها.
: عن الكاتبة
سندس بكار هي كاتبة تونسية، ولدت في مدينة قابس عام 1987، وتعتبر من الأسماء النسائية البارزة في الأدب العربي المعاصر. تخرجت من كلية الآداب واللغات في جامعة تونس العاصمة، وبدأت مسيرتها الأدبية في سن مبكرة من خلال القصص القصيرة التي نشرت في الصحف والمجلات. وتعد رواية "قبعة ضاقت عن راسي" إحدى أهم أعمالها الروائية، حيث تميزت بقدرتها على التعبير عن تجارب المرأة العربية بطريقة حساسة ومؤثرة. كما نشرت بكار عدة مقالات وحوارات في الصحف والمجلات العربية، وتشغل حالياً منصب مديرة التحرير لمجلة "مرأة الآن".
065207
Fiche technique
- دار النشر
- Mayara Editions - ميارة للنشر و التوزيع
- المؤلف
- سندس بكار
- سنة النشر
- تونس 2016
- عدد الصفحات
- 96 صفحة
- القياس
- 21/13 cm
- الطبعة
- الطبعة الأولى
Références spécifiques
autres produits de la même catégorie
من واجب هذا البحر أن يمنحني وجهاً عميق الذاكرة، فكان وجهي مفضوحاً، يفتقد وقاحة الرعد في بيت كبير، ويغوي المشاعر المتهالكة على الناي، فتطفو عارية كنحيب السكران. السكران كان مأخوذاً بأغنيات البلاد، بأحزان الزمرد، وبالوقت المهشم على دمع الندى. من واجبه الآن أن يمنحني حقلاً من النجوم، يلقي قبعة ضاقت عن رأسي، ويمسح برذاذ اللهفة آثار الخطوات على الوجه الحزين، فيُبدد ذاكرة الرمل، ولا يأبه للقبعة