فن الشعر يتمتع بجاذبية وخطورة في الوقت ذاته، حيث يمتلك القدرة على إسرائيل وتسليط السحر على عقول البشر، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي إلى الإغواء والتمرد. فمن خلال اختيار الكلمات بعناية وترتيبها بشكل صحيح، يتمكن الشعراء من إيصال أفكارهم وإمتاع القراء بأسلوبهم الفريد. ومع ذلك، يجب على القارئ أن يتذكر أن الشعر يمثل محاولة لتجريب الخلق وتحطيم القيود، مما يتطلب احتياطاً وتركيزاً في الفهم والتأمل
: عن الكتاب
الشعر فتنة شيطانها سحر الكلمة وتمرد الشاعر وتجريب للخلق بمخطط التهديم وإعادة البناء والشاعر شيطان هدام معوله كسر القيود واقتحام كل فضاءات الجليل المقدس لتأسيس الجميل المغاير لذلك ترى الشعر عامة والشعر التونسي خاصة، يقارع النص بالنص ويجادل الفكرة بالفكرة، ويسعى إلى إعدام الجميل لبعث الأجمل، فتتنوع أساليبه وتتعدد أهدافه لأجل جمال أفضل وغد أجمل. وعلى الرغم من ذلك يجد صد أقلام النقد والمدارسة والتمحيص
كأن السنة أحوالها تقول: «لا أدب جدير بالدرس عندنا وأمام هذا الصد أراد الكتاب النبش في مقومات هوية مركبة ثرية متنوعة متجددة لشعرنا التونسي، عساه يسلط
الضوء على بعض من جمالياتها وشيء من غاياتها
: عن الكاتب
- من مواليد 1984 بمعتمدية العيون من ولاية القصرين أين تحصل على البكالوريا آداب سنة 2004 . درس بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة أين تحصل على شهادة المرحلة الأولى في اللغة العربية وآدابها وحضارتها سنة 2006 . - انتقل في السنة نفسها إلى دار المعلمين العليا بتونس أين تحصل على الأستاذية في العربية سنة 2008 . - عُرف أثناء دراسته الجامعية وبعد تخرجه بنشاطه النقابي والسياسي المعارض كتب المقالات النقدية في الشعر والرواية بعديد المجلات وأهمها مجلة الحياة الثقافية . - يُدرس العربية بمعاهد ولاية الكاف التونسية منذ 2009
- دار النشر
- Mayara Editions - ميارة للنشر و التوزيع
- المؤلف
- مراد الخضراوي
- سنة النشر
- تونس 2021
- عدد الصفحات
- 254 صفحة
- القياس
- 21/13 cm
- الطبعة
- الطبعة الأولى