لحظة تاريخ : 30 حكاية من الزمن العربي - محمد المنسي قنديل

عن الكتاب

بين ضفتي هذا الكتاب ثلاثين حكاية من الزمن العربي الممتد، بدءً من زمن الفرسان، الذين لا تقف حدود طموحاتهم عند حاضرهم، فكان لهم مع مجيء رسالة الإسلام والشهادة في سبيله ما أرادوه من مواجهة وانتصار على الزمان ذاته، ثم عطفًا على زمن بدأ بفتنة كُبرى، لافظًا الشجاعة ومعتنقًا الدهاء، وهو زمن الملوك

زمن ضاقت الأرض فيه على المتصارعين على العرش بما رحبت من فتوحات وانتصارات، فكان لابد لهم من التخلص من بعضهم البعض ولو جمعتهم أخوة الدم. وسرعان ما أدت هذه الصراعات لسقوط الأمويين والعباسيين، ممهدة الطريق لزمن الجلبان، جُندٌ مرتزقة من الترك والمماليك والسلاجقة وغيرهم. فصار بدل الخليفة ألف خليفة، لا يملكون ولا يحكمون

ومن بعدها، تناوبت الدول المحتلة من كل حدب وصوب حتى صرنا في زمن مليء باليأس حقًا ولكنه لا يخلو من الأمل. فيه رجال حالمون، وانتفاضات ذبيحة، ورغبة تواقة للتغيير وثورات كامنة تحت التراب وأخرى ظهور للنور، ومازلنا في انتظار زمن عربي جديد، ومخاض جديد وولادة جديدة

عن المؤلف

محمد المنسي قنديل

محمد المنسي قنديل هو كاتب وروائي مصري تألق في ميدان الأدب العربي المعاصر. وُلد في 12 ديسمبر 1932 في قرية الطوابية بمحافظة الدقهلية في مصر، وتوفي في 30 يوليو 2019. قنديل درس في كلية الآداب بجامعة القاهرة حيث حصل على درجة في اللغة الفرنسية

تميزت مؤلفات قنديل برصانة الأسلوب والتعبير، واهتمامه بقضايا المجتمع والتحليل العميق للواقع. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي تناولت مواضيع متنوعة، منها الاجتماعية والسياسية. من بين مؤلفاته البارزة

"القاهرة الجديدة" (1956): تعتبر هذه الرواية من أهم أعماله، حيث استعرض فيها تأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية على الحياة في القاهرة الجديدة

"الحلم الكبير" (1959): رواية تتناول قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية في إطار قصة شخصية

"اللص والكلاب" (1961): تعتبر هذه الرواية من أبرز أعمال قنديل، حيث تسلط الضوء على التحولات في المجتمع المصري والتغيرات الاجتماعية

"الرجل الذي باع نفسه" (1965): تناول فيها قضايا الاستبداد والفساد في المجتمع

"اللواء" (1988): رواية تتناول حياة الطبقة الوسطى والتحولات في مصر في فترة معينة

تأثرت أعماله بالتيار الوجداني والوجدانية في الأدب العربي، وكانت تحمل رسائل اجتماعية هامة ورؤية نقدية عميقة