بين الرغبة في العيش، والغربة عن الوطن، والحلم المفقود، كتب الروائي "واسيني الأعرج" مجموعته القصصية الرائعة "أسماك البر المتوحش" ليهديها إلى كل شهيد، وكل مظلوم، وكل مغترب عن وطنه. هي إضاءات من منظوره الشخصي، جسّدها بأجمل ما في اللغة من معانٍ وأصدق ما في النفس من تعبير، هي أشبه بارتجالات لأديب مرهف الإحساس، وناقد لاذع غاص في عمق المجتمع، بأفراحه وأحزانه آلمه ما كان عليه حال الناس بسبب الحروب فكان أبطال قصصه صدىً لهذا الواقع المأزوم يقول على لسان إحدى شخصيات قصة "باريس".. وأشياء أخرى": "أوف. هذا العالم يحتاج إلى إعادة نظر دقيقة، الحاج بيبيع ويشتري. الحرب تأكل، والشعب يموت" فدائماً هناك ضحايا، "سقطت عيناه ذات مساء على صحيفة ما، وهو عائد إلى قبوه يحمل عياء يومه: أنجي يضحك الأوبرا لكاملها/سقوط مهاجر عربي من أعالي البناية/قنبلة تتفجر في القنصلية الجزائرية/إنهيار منجم في الشمال يخلف مائة ضحية سقطوا وباريس لم تهزم"." كتبت هذه المجموعة القصصية بأسلوب أدبي شيق، وبلغة جديدة، فأديبنا هو من أتباع المدرسة الجديدة في الأدب التي لا تستقر على شكل واحد، وإنما تبحث عن سبلها التعبيرية باللغة، فاللغة بالنسبة إليه ليست معطىً جاهزاً ولكنها بحث دائم ومستمر. وبين طيات هذا الكتاب عناوين كثيرة نذكر منها إضافة إلى "باريس و"أشياء أخرى"، الجري وراء نجمة الفجر، كاتيا... متاعب الإقامة في العراء، لحظات باردة، في يوم استوطنته الغربة وتتألف من 1-الحزن العميق، 2-مرض في الذاكرة، 3-ذات صباح، 4-في المدينة، 5-شهادة ضد العصر، 6-منظرها مشي، 7-زمن الكآبة، 8-الخوف، 9-العودة الإجبارية. أما تحت عنوان الخديعة: أحلام الرجل لم يفقد ظله، مجموعة أخرى ذات عناوين متعددة مثل الوشم بالإسفلت، الخيانة رمز العناكب، الصيد البحري تذكرة موت مرفوضة وتتألف من: 1-الدار، 2-الشارع، 3-البحر، 4-على الحافة. مجموعة قصصية نادرة في أسلوبها وتميزها بكل جديد، لغة، وتعبيراً، وواقعاً
بين الرغبة في العيش، والغربة عن الوطن، والحلم المفقود، كتب الروائي "واسيني الأعرج" مجموعته القصصية الرائعة "أسماك البر المتوحش" ليهديها إلى كل شهيد، وكل مظلوم، وكل مغترب عن وطنه. هي إضاءات من منظوره الشخصي، جسّدها بأجمل ما في اللغة من معانٍ وأصدق ما في النفس من تعبير، هي أشبه بارتجالات لأديب مرهف الإحساس، وناقد لاذع غاص في عمق المجتمع، بأفراحه وأحزانه آلمه ما كان عليه حال الناس بسبب الحروب فكان أبطال قصصه صدىً لهذا الواقع المأزوم يقول على لسان إحدى شخصيات قصة "باريس".. وأشياء أخرى": "أوف. هذا العالم يحتاج إلى إعادة نظر دقيقة، الحاج بيبيع ويشتري. الحرب تأكل، والشعب يموت" فدائماً هناك ضحايا، "سقطت عيناه ذات مساء على صحيفة ما، وهو عائد إلى قبوه يحمل عياء يومه: أنجي يضحك الأوبرا لكاملها/سقوط مهاجر عربي من أعالي البناية/قنبلة تتفجر في القنصلية الجزائرية/إنهيار منجم في الشمال يخلف مائة ضحية سقطوا وباريس لم تهزم"." كتبت هذه المجموعة القصصية بأسلوب أدبي شيق، وبلغة جديدة، فأديبنا هو من أتباع المدرسة الجديدة في الأدب التي لا تستقر على شكل واحد، وإنما تبحث عن سبلها التعبيرية باللغة، فاللغة بالنسبة إليه ليست معطىً جاهزاً ولكنها بحث دائم ومستمر. وبين طيات هذا الكتاب عناوين كثيرة نذكر منها إضافة إلى "باريس و"أشياء أخرى"، الجري وراء نجمة الفجر، كاتيا... متاعب الإقامة في العراء، لحظات باردة، في يوم استوطنته الغربة وتتألف من 1-الحزن العميق، 2-مرض في الذاكرة، 3-ذات صباح، 4-في المدينة، 5-شهادة ضد العصر، 6-منظرها مشي، 7-زمن الكآبة، 8-الخوف، 9-العودة الإجبارية. أما تحت عنوان الخديعة: أحلام الرجل لم يفقد ظله، مجموعة أخرى ذات عناوين متعددة مثل الوشم بالإسفلت، الخيانة رمز العناكب، الصيد البحري تذكرة موت مرفوضة وتتألف من: 1-الدار، 2-الشارع، 3-البحر، 4-على الحافة. مجموعة قصصية نادرة في أسلوبها وتميزها بكل جديد، لغة، وتعبيراً، وواقعاً
واسيني الأعرج
جامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
- دار النشر
- منشورات الجمل
- المؤلف
- واسيني الاعرج
- عدد الصفحات
- 142 صفحة
- القياس
- 14,5 x 21,5 سم