الزمن ثقب أسود. حفرة تقع فيها الأشياء وتختفي . حتى بداية كل هذا الوجود بحسب إحدى النظريات، كانت انفجاراً، وليس الوجود إلا شظايا وأشلاء. وها نحن نعيش تبعاته وآثاره وأنا سأنتشل هذه الدقيقة من الثقب الأسود. لكن لماذا؟ هناك من يكتب ليغيّر الحاضر، أو
المستقبل. أما أنا، فأحلم بتغيير الماضي. وهذا منطقي ومنطق فهرسي
"الزمن ثقب أسود" هو كتاب يدور حول فكرة أساسية تتلخص في أن الزمن يعد حفرةً تبتلع الأشياء وتختفي بها، حتى النشأة الأولى للكون حسب إحدى النظريات، كانت انفجاراً، وليس الوجود إلا شظايا وأشلاء. وفي هذا الكتاب، ينتشل المؤلف دقيقةً من هذا الثقب الأسود، ويرتديها بمجموعةٍ من الأفكار والتساؤلات التي تتعلق بالتأملات الفلسفية والثقافية المختلفة عن الزمن.
يحلو للبعض كتابة الأحداث ليغيّروا مجرى الحاضر، وربما المستقبل، ولكن هذا الكتاب يأخذنا في رحلةٍ مختلفة تماماً، حيث يحلم المؤلف بتغيير الماضي، لأنه يؤمن أنه بتغيير الماضي سيتغير المستقبل. ويتحدث عن هذا المفهوم بطريقةٍ منطقية وفهرسية، ويسعى من خلاله إلى إيجاد إجاباتٍ شافية لبعض الأسئلة التي تراود الإنسان على مدار تاريخه، وخاصةً تلك التي تتعلق بالزمن وتأثيره على حياتنا.
"الزمن ثقب أسود" يعد كتابًا ممتعًا ومثيرًا للفكر، ويحتوي على مجموعةٍ من الأفكار الفلسفية العميقة، التي تحاول إعطاء إجاباتٍ على بعض الأسئلة الأساسية في حياة الإنسان، وتفسير بعض الظواهر الغامضة التي يعجز العقل البشري عن فهمها.
