من يداخله أقل ريبة في أثر أفلاطون؟ انظر إلى الأكاديمية التي أنشأها أول الجامعات في التاريخ، وأطولها عمراً. انظر إلى الاهتمام العام والتجديد المتكرر الذي كان من نصيب فلسفته. انظر إلى المقام الذي أحرزه في ثقافة القرون الوسطى وما لفكره من الأثر في المباحث اللاهوتية الحديثة. وأذكر أن مائة ألف تلميذ أو أكثر في كل أنحاء العالم المتمدن مكبون إلى اليوم على جمهوريته» و«محاوراته». إنها لمن أثمر الآثار التي يقتنيها البشر. ففيها اتخذت الفلسفة أولاً شكلاً معيناً.
أفلاطون هو واحد من أشهر الفلاسفة في التاريخ الإنساني، وقد ترك أثراً قوياً وعميقاً في الفلسفة والثقافة الإنسانية. ويرجع ذلك إلى أفكاره وفلسفته التي تميزت بالعمق والجرأة والتأمل الفلسفي.
وقد بدأ أفلاطون حياته كتلميذ لأسقف أثينا الشهير سقراط، ولكنه تفوق بسرعة على معلمه وأصبح واحداً من أشهر الفلاسفة في العالم الإغريقي القديم. ومن خلال أفكاره الفلسفية، تمكن أفلاطون من تأثير العديد من المجالات الأخرى، مثل اللاهوت والأدب والفنون والسياسة.
ولكن أهم إنجازات أفلاطون هي إنشاء الأكاديمية، وهي أول جامعة في التاريخ، والتي أثرت بشكل كبير على التعليم والفكر في العالم الغربي. وقد اهتمت الأكاديمية بشكل كبير بالتجديد والتحديث في الفلسفة، مما جعلها مركزاً للابتكار والتجديد في فلسفة العصور القديمة.
ومن خلال فلسفته، تمكن أفلاطون من تأثير العديد من الفلاسفة والمفكرين في العصور اللاحقة، مما جعلها أحد الأسس الرئيسية للفلسفة الغربية. ولقد اهتم العديد من الفلاسفة اللاحقين بفلسفة أفلاطون، مثل أرسطو ونيتشه وهيدغر وفوكو، وتأثروا بها بشكل كبير في أفكارهم الفلسفية.
وما زالت فلسفة أفلاطون تتأثر بشكل كبير على التعليم والفكر في العالم الحديث، ومائة ألف تلميذ أو أكثر في كل أنحاء العالم المتمدن ما زالوا يدرسون
- دار النشر
- منشورات الجمل
- المؤلف
- افلاطون
- ترجمة
- حنا خباز
- عدد الصفحات
- 550 ص
- الطبعة
- الطبعة الاولى 2020