في رواية "الصالحة، قصة الرّاهبة الألمانيّة كريستين هاين"، يحملنا الأستاذ خالد شوكات، إلى عوالم سحريّة، غنيّة بالأفكار والقيم، مقتفياً في ذلك خطى بطليه، في رحلتهما المشتركة نحو المعرفة والإيمان والحبّ
قصة الرّاهبة الألمانية كريستين هاين
في رواية "الصالحة، قصة الرّاهبة الألمانيّة كريستين هاين"، يحملنا الأستاذ خالد شوكات، إلى عوالم سحريّة، غنيّة بالأفكار والقيم، مقتفياً في ذلك خطى بطليه، في رحلتهما المشتركة نحو المعرفة والإيمان والحبّ
في مغامرة الوجود والإيمان معًا، حيث يمتزج الممكن بالمتخيّل، والسحر بالقناعة، والأحلام بالواقع، والنبوءاتُ بالخلاص، يبدأ كلّ شيءٍ من رؤيا وينتهي كلّ شيء برؤيا، فطريق العارفين، السّالكين، مفروشة بالأمارات والإشارات، ومثلها طريق المحبّين، تنزل فيها الأحلام من أبراجها المعلّقة في كتب الغيب إلى واقعٍ إعجازّي يتمنّعُ على أكثر العقول تصديقاً للخوارق. وهكذا هي رحلة للا حليمة، أو كريستين الألمانية، في بحثها المحموم عن مفلوق الحاجب، سيدي الخضر، أمارات وإشارات وأحلام تبشّر بالإيمان والسعادة الخالصين
ولقد أبدع الروائيّ في حشد عوالم حكايته بكلّ ما يحيلُ على تلك الحياة المشتهاة، حياة تظلّ فيها السعادة ممكنة، إذا ما استطاع المرء أن ينهي، بنجاح، رحلة حجّه الداخليّة، متخفّفاً ما أمكن من أعطاب الحياة الدنيوية، ومنحنا رواية عزّزت قناعتنا بأنّ ما يستفزُّ الذائقة الإبداعية حقّاً ويدفعها حثيثاً إلى روح الفنّ نفسه، هو توظيفُ المعرفة لتشييد عوالم جماليّة لا يدركها القبحُ ولا تطالها يد الزمن
خالد شوكات
