رواية قرين منذر القباني هي الجزء الأخير من ثلاثية فرسان وكهنة للدكتور منذر القباني ..والحقيقة أن يكتب روائي ثلاثية الفاصل الزمني بين أجزائها يصل إلى سنة ونصف هو رهان خطير على ذاكرة القاريء في رواية معقدة الفكرة فكان الأحرى بالمؤلف أن يختصر هذه الثلاثية إلى جزء واحد لاسيما مع الحشو والتكرار الذي لا طائل ولا فائدة منه
رواية قرين منذر القباني هي الجزء الأخير من ثلاثية فرسان وكهنة للدكتور منذر القباني ..والحقيقة أن يكتب روائي ثلاثية الفاصل الزمني بين أجزائها يصل إلى سنة ونصف هو رهان خطير على ذاكرة القاريء في رواية معقدة الفكرة فكان الأحرى بالمؤلف أن يختصر هذه الثلاثية إلى جزء واحد لاسيما مع الحشو والتكرار الذي لا طائل ولا فائدة منه
بدأت الثلاثية برواية ( فرسان وكهنة ) التي تميزت بالإثارة والتشويق والغموض والتداخل بين زمنين أحدهما فترة التسعينات والأخر فترة الدولة الخوارزمية إبان التهديد التتري لها ، بطل القصة هنا شخص يدعى ( مراد ) الذي يتعرض في بداية الجزء الأول لمحاولة قتل غامضة عن طريق إلقائه من فوق ناطحة سحاب في جدة ، وقبل أن يلامس جسده الأرض يجد نفسه انتقل في صورة هلامية غير متجسدة إلى الماضي البعيد ..إلى الدولة الخوارزمية على مشارف مدينة حدودية بين الدولة الخوارزمية والمغول تسمى ( أترار ) ..كيف انتقل إلى الماضي ؟ ما سر تلك الصورة الهلامية التى وجد نفسه عليها التي تسمح له برؤية الأحداث دون التدخل فيها ؟! ..كل تلك الأسئلة تدور في فلكها الثلاثية
ترى في هذه الثلاثية كيف يوجد بناء على فكرة العوالم المتوازية أكثر من (مراد ) له نفس الشكل والتاريخ مع اختلاف طفيف في أحداث كل منهما ..كل (مراد) منهما يعيش في عالم مواز خاص به يتكشف في الجزء الأخير (قرين ) أن أحد هؤلاء أراد أن يسيطر على قرينه في العالم الموازي الأخر ..طبعا مع دخول فكرة ألة الزمن في الأحداث بشكل عبثي حتى يجعل منذر القباني بطله (مراد) في أخر صفحات رواية قرين يتزوج في الماضي جدته نوران وينجب منها جده (قطز ) في تخريف لا مثيل له لا يقبله عقل سليم
