طالما تهيّبتُ في البداية لما وجدتني فجأة أعيشُ وسط العميان، نسيتُ بصري، ولذتُ مثلهم ببصيرتي، وبعد تسعة أشهر برفقتهم كأنّها العمر كلّه، بكيت لفراقهم، وتألّمتُ وأنا أدير ظهري لسعادة ما كنت لأعرفها أبدًا؛ إذ ما كان لي أن أفتتن بالجمال الأعمى لولا المعشوقة حياة، ولا أن أدرك معنى الشبيه لولا مُقلّدي الزيبق، ولا أن أطربُ لأنين الموسيقى لولا المغني فريدون، ولا أن أتعلّقُ بسحر الكلمات لولا المبدع بورهان، ولا أن أحسّ بألوان العماء لولا الفنان سرغين، ولا أن أعجبَ بعظمة الذاكرة لولا الصبيّ القارئ، ولا أن أكتشفَ المكرَ الأنثويّ لولا الشيطانة سلطانة، ولا أن أنتشي بروعة الجسدِ الأعمى لولا الراقصة ميلاد
طالما تهيّبتُ في البداية لما وجدتني فجأة أعيشُ وسط العميان، نسيتُ بصري، ولذتُ مثلهم ببصيرتي، وبعد تسعة أشهر برفقتهم كأنّها العمر كلّه، بكيت لفراقهم، وتألّمتُ وأنا أدير ظهري لسعادة ما كنت لأعرفها أبدًا؛ إذ ما كان لي أن أفتتن بالجمال الأعمى لولا المعشوقة حياة، ولا أن أدرك معنى الشبيه لولا مُقلّدي الزيبق، ولا أن أطربُ لأنين الموسيقى لولا المغني فريدون، ولا أن أتعلّقُ بسحر الكلمات لولا المبدع بورهان، ولا أن أحسّ بألوان العماء لولا الفنان سرغين، ولا أن أعجبَ بعظمة الذاكرة لولا الصبيّ القارئ، ولا أن أكتشفَ المكرَ الأنثويّ لولا الشيطانة سلطانة، ولا أن أنتشي بروعة الجسدِ الأعمى لولا الراقصة ميلاد
نبذة عن المؤلف
شاكر نوري
ولد في العراق عام 1949، درس الأدب الإنجليزي في جامعة بغداد والسينما والمسرح في جامعة السوربون بباريس. دخل ميدان الصحافة وعمل في عدد من الصحف والمجلات
سافر إلى فرنسا وأقام فيها من 1977 وحتى 2004
حصل على درجة البكالوريوس عام 1972 من كلية التربية/جامعة بغداد والماجستير عام 1979 من المدرسة العليا للدراسات في باريس والدكتوراه عام 1983 من جامعة السوربون بباريس
قام بتدريس السينما في جامعة السوربون. وعمل مذيعاً في إذاعة مونت كارلو
له ثماني روايات منها "جحيم الراهب ومجانين بوكا الصادرتين عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، وكتاب في السياسة وهو "اللوبي الصهيوني في فرنسا" الصادر أيضًا عن عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
- دار النشر
- شركة المطبوعات للتوزيع و النشر
- المؤلف
- شاكر نوري
- سنة النشر
- 2020
- عدد الصفحات
- 372 صفحة
- القياس
- 14 x 21 سم
- الوزن
- 0.400 كلغ
- الطبعة
- الاولى 2020